خاص بالموقع - ازدادت الشبهات لدى المحققين في أفغانستان والولايات المتحدة، الذين يحاولون اقتفاء أثر الأموال التي تدفع للشركات الأمنية الخاصة في أفغانستان، من أجل نقل الإمدادات إلى القواعد الأميركية والأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي، بأن بعض تلك الشركات «تقدّم الرشى لعناصر طالبان للسماح لهم بالمرور إلى المناطق الوعرة». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن تلك الشركات التي تؤمن المرافقة لقوافل قوات حلف الأطلسي، من بينها الأميركية، نحو المناطق الوعرة في أفغانستان، يقدّمون الرشى لعناصر «طالبان»، وأن سلسلة من الأحداث وقعت الشهر الفائت تظهر التواطؤ مع «المتمردين». ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحلف في كابول، قوله «إننا نموّل طرفي الحرب».
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لسريّة التحقيقات وعدم اكتمالها، أنه يعتقد أن «ملايين الدولارات تصل إلى طالبان». وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأفغانية «منعت شركتي وطن ريسك مانجمنت وكومباس سيكيوريتي من مرافقة قوافل الحلف على الطريق بين كابول وقندهار، بعد تعرّض إحدى قوافل الإمدادات إلى هجوم في 14 أيار الماضي، لكنها عادت وسمحت لهما باستئناف مهماتهما».
ورفضت «وطن ريسك مانجمنت» بشدة الإيحاء بأن رجالها إما يتعاملون مع المسلحين أو يفبركون هجمات لتأكيد الحاجة لخدمات الشركة. أما «كومباس سيكيوريتي»، فرفضت الإجابة عن التساؤلات.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن حوادث عدة زادت شبهات المحققين في أفغانستان وأميركا، الذين يحاولون اقتفاء أثر عشرات مليارات الدولارات التي دفعت للشركات الأمنية الخاصة لنقل الإمدادات إلى القواعد الأميركية وقواعد حلف الأطلسي. وأشارت إلى أنه «رغم عدم اكتمال التحقيق بعد، إلا أن المسؤولين يشتبهون بأن بعض الشركات الأمنية، التي لدى الكثير منها علاقات مع مسؤولين أفغان كبار، تستخدم الأموال الأميركية لرشوة طالبان».
ويشتبه المسؤولون أيضاً بأن هذه الشركات قد تكون تتورّط في قتال مزيّف لزيادة الشعور بخطورة الطرق، وبأنها قد تقوم في بعض الأحيان بهجمات ضد منافسيها.

(يو بي آي)