حذر وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، من أن فرض عقوبات دولية جديدة على بلاده بسبب الملف النووي، سيقود إلى «مواجهة». وقال متكي، أمام مركز الأبحاث الأوروبي «يوروبيان بوليسي سنتر»، «هناك خياران» حالياً لحل المشكلة «الأول يتمثل في التعاون» استناداً إلى الاتفاق الذي أعلن في 17 أيار في طهران بين إيران والبرازيل وتركيا لتبادل الوقود النووي الإيراني، و«الآخر يتمثل في المواجهة».
وأوضح متكي أن قرار المواجهة «ليس خيارنا المفضل، لكن باقي الاطراف هي التي عليها أن تقرر الطريق الذي ستتبعه».
وأكد من جديد أن بلاده لا تنوي التخلي عن العمل على إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، معتبراً أن ذلك من حقها. ولفت إلى أن إمكان اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي «ضئيل جداً جداً».
ونفى متكي اتهامات قائد القوات المركزية الأميركية ستانلي ماكريستل لإيران بتدريب مقاتلين أفغان ينتمون لـ«طالبان». وقال «تهدف تلك الأنواع من الأكاذيب لإخفاء فشل قوات حلف شمالي الاطلسي في أفغانستان».
وتطرق إلى اتفاق 17 أيار، وقال إن «بيان طهران فاجأ الولايات المتحدة وكافة الدول الكبرى».
من جهته، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أمس، إعلان طهران بأنه اختبار للدول الغربية. وقال إن بلاده «اتخذت خطوات أساسية لكن أميركا والدول الغربية اتجهت سريعاً نحو فرض العقوبات».
في هذه الأثناء، برّر وزير الخارجية البرازيلي، سيلسو اموريم، مشاركة بلاده في الاتفاق مع إيران وتركيا حول تبادل الوقود النووي، معتبراً أنه لا يؤثر على البرنامج النووي السلمي للبرازيل.
واستبعد أموريم، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي خلال جلسة عاصفة أول من أمس، المعلومات التي تتحدث عن أن إيران تمتلك اليورانيوم بكميات تكفيها لإنتاج قنبلتين نوويتين.
وأشار أموريم إلى تحذيره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أنه في حالة تبنى مجلس الامن الدولي عقوبات على طهران فإن برازيليا سوف تحترمها.
في غضون ذلك، قالت «مجموعة فيينا»، المؤلفة من خبراء رفيعي المستوى، إنه لا يجوز رفض العرض الإيراني الجديد، لافتة إلى أنه «يتمتع بدعم واسع النطاق من القيادة الإيرانية وبالتالي فإن احتمال أن يقع ضحية للسياسة الداخلية أقل».
إلى ذلك، يبدأ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم، زيارة لإيران لإجراء محادثات تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)