خاص بالموقع- ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ الإدارة الأميركية بدأت بانتهاج سياسة أكثرّ تشدّداً تجاه الصين، من خلال إجراء مناورات في البحر الأصفر، وفرض ضغوط على بكين لكبح سعيها إلى الاستثمار في مجال الطاقة في إيران مع انسحاب الشركات الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة بدأت منذ بضعة أسابيع تنتهج سياسة توازن بين الترحيب بالصين كدولة عظمى، ومواجهتها حيت تعترض المصالح الأميركية.

وعارضت واشنطن أخيراً ادعاءات الصين المتعلقة بسيادتها على كامل بحر جنوب الصين، ورفضت المطالب الصينية بإنهاء الجيش الأميركي وجوده ومناوراته العسكرية في البحر الأصفر.

وأثارت المناورات الأخيرة انتقادات واسعة من الجانب الصيني، بعدما اتهم وزير الخارجية يانغ جياشي واشنطن بالسعي إلى احتواء الصين والتحالف مع دول أخرى لمواجهتها، بينما قارن الأكاديمي الصيني البارز، شين دينغلي، المناورات في البحر الأصفر بنشر روسيا أسلحة نووية في كوبا عام 1962.

وفي وقت رحّبت فيه الولايات المتحدة بانضمام الصين إلى مجموعة الدول العشرين، وعقدت أكبر اجتماع بين المسؤولين الأميركيين والصينيين، ودعمت دور الصين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فإنها تسعى إلى الحد من طموحات الصين التوسّعية، ما دفع بإدارة أوباما إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الآسيوية الأخرى، والتقرب أكثر من سيول وطوكيو وكانبيرا.

وتستمر الإدارة الأميركية في الضغط على الصين في ما يتعلّق بالملف الإيراني. فقد نالت الولايات المتحدة الموافقة الصينية على قرار الأمم المتحدة المتعلق بفرض عقوبات على إيران بموجب اتفاق جرى من خلاله إعفاء الصين، التي تملك استثمارات كبرى في قطاع الطاقة في إيران، وتعدّ ثالث أكبر مستهلك للنفط الإيراني، من الكثير من تلك العقوبات.

غير أنّ المسؤولين الأميركيّين يتخوّفون من أنه مع تشديد الدول الغربية العقوبات التي تفرضها على الصين، ستدخل الشركات الحكومية الصينية لتملأ الفراغ الذي تتركه الشركات الغربية واليابانية.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى «لم ننته بعد في ما يتعلق بإيران، ونتوقّع أعلى قدر ممكن من ضبط النفس الصيني».

(يو بي آي)