خاص بالموقع- نفى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مايك مولين، اليوم، وجود وحدات سرية أميركية في باكستان، مشيراً إلى أن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن موجود على الأراضي الباكستانية، لكن واشنطن لم تتلقّ منذ مدة معلومات استخبارية عنه.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مولين قوله للصحافيين في إسلام آباد إن «الجنود الأميركيين الموجودين في باكستان حالياً هم لتقديم الدعم ولغايات تدريبية، وبالتأكيد ليس هناك أي جنود سريين، والجنود الموجودون حالياً جاؤوا بطلب من الحكومة الباكستانية».

وكان عضو في مجلس الشيوخ الأميركي قد تحدث عن وجود وحدات سرية أميركية تعمل على الأراضي الباكستانية من دون أخذ موافقة الكونغرس. لكن مولين أضاف «نحن نقدر علاقتنا مع الجيش الباكستاني والقوات الجوية والبحرية».

في المقابل، شدد مولين على أن زعيم بن لادن موجود في باكستان، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تتلقّ أي معلومات استخبارية عنه منذ سنوات عدّة.

وقال «السبب هو أنهم يختبئون جيداً،.. ولديهم طرق غير عادية للبقاء على قيد الحياة. إنها مشكلة معقدة، لكن من المهم اعتقال بن لادن أو قتله. وهناك درجة من الصعوبة لتنفيذ ذلك».

وتحدث مولين عن حركة «عسكر طيبة»، قائلاً إنها باتت أكثر فتكاً، وإن نموها التدريجي الواضح يظهر طموحها بالانتشار عالمياً. وأضاف «أراقب منذ عام 2008 تحرك عسكر طيبة نحو الغرب ونشاطها المتزايد في المنطقة وتورطها الأكبر مع مجموعات إرهابية أخرى. وهذا ما يزيد قلقنا لكونها لا تقتصر على المنطقة، بل لها طموحات عالمية». وطالب السلطات الباكستانية بخطوات ضد هذه الحركة.

وتتهم نيودلهي «عسكر طيبة» بالوقوف وراء تفجيرات مومباي في عام 2008 التي أدت إلى مقتل 163 شخصاً. وقال مولين «رأيت أن القيادة الباكستانية تعي ذلك أيضاً وهي تقوم بخطوات هامة خلال السنتين الأخيرتين لمعالجة ذلك».

كذلك أشار إلى عدم صحة أن تحركات الولايات المتحدة تعتمد فقط على المعلومات الاستخبارية التي تقدمها الهند، قائلاً إن «معلوماتنا الاستخبارية لا تأتي من الهند خاصة».

ووصل مولين الى إسلام آباد أمس، والتقى مولين قائد الجيش أشفق كياني ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية طارق مجيد.

وقال مولين إنه خطط خلال هذه الزيارة للتوجه إلى شمال البلاد، لكونه جزءاً مهماً من باكستان، مضيفاً «والرسالة التي تلقيتها هي درجة الصعوبة في هذه المنطقة ، ولقد أجريت نقاشات مع كياني بشأن باكستان».

وفي خصوص أفغانستان ومشروع المصالحة، لم يستبعد مولين إمكان أن يتحادث الرئيس الأفغاني حميد قرضاي مع شبكة «حقاني» كجزء من خطة المصالحة التي اعتبرها الجنرال الأميركي مهمة جداً.

(يو بي آي)