خاص بالموقع - استغلت الوزيرة الأميركية هيلاري كلينتون زيارتها لسيول مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كي تعلن عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية.وأعلنت كلينتون، خلال مؤتمر صحافي، سلسلة تدابير ترمي إلى «تحسين قدراتنا لتفادي الانتشار النووي الكوري الشمالي ووضع حدّ لأنشطة بيونغ يانغ غير المشروعة التي تسهم في تمويل برامجها للتسلّح وثنيها عن أعمال استفزازية أخرى».
وتوجّه الوزيران الأميركيان إلى منطقة بانمونجون برفقة نظيريهما في كوريا الجنوبية، وزارا قاعة اجتماعات تقع على خط التماس بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، على مرأى من جندي كوري شمالي.
وتقع بانمونجون على بعد حوالى 50 كيلومتراً شمالي سيول في منطقة منزوعة السلاح يبلغ عرضها 4 كيلومترات من جانبي خط التماس بين الكوريتين.
وفي بيان مشترك أصدره الجانبان، حذر الحليفان نظام بيونغ يانغ من أن أيّ عمل عدائي يقوم به ستكون له «تداعيات خطيرة»، مطالبين مجدداً النظام الشيوعي بالإقرار بمسؤوليته عن إغراق البارجة «شيونان».
وتتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإغراق بارجة كورية جنوبية، في 26 آذار، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً كورياً جنوبياً.
ورأى المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون في بيانهم المشترك أن «استفزازات عسكرية غير مسؤولة» تهدد الاستقرار الإقليمي.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا أمس سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة في البحر الأصفر وبحر اليابان لبعث رسالة قوية إلى بيونغ يانغ.
وأفاد بيان للجيش الأميركي بأن المناورة الأولى التي تستمر حتى 28 تموز سيشارك فيها 8 آلاف جندي أميركي وكوري جنوبي، إضافة إلى نحو عشرين بارجة وغواصة، بينها حاملة الطائرات النووية الأميركية جورج واشنطن، فضلاً عن نحو مئتي طائرة، بينها المقاتلة الأميركية «أف ـ 22».
وسارعت الصين إلى إبداء «قلقها» حيال هذه المناورات المشتركة التي يتوقع أن تبدأ الأحد في بحر اليابان، معتبرة أنها يمكن أن تفاقم «التوتر الإقليمي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ، في بيان، «نعرب عن قلقنا حيال هذه الأنشطة».
وأضاف «ندعو كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس وعدم القيام بأي خطوة من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي».

(أ ف ب)