خاص بالموقع - تتناول المجلة الإلكترونية الإنكليزية الأولى لتنظيم القاعدة موضوع الجهاد كأنّه شكل من أشكال الحياة الكشفية، فهي تعلّم المجاهدين المبتدئين ماذا يجب أن ينتعلوا أو يصطحبوا معهم في حقائبهم خلال الجهاد، فضلاً عن إعداد القنابل في المطابخ.والمجلة التي صدرت على الإنترنت تحت عنوان «انسباير» في 67 صفحة، ورصدها مركز «سايت»، الذي يراقب المواقع الإسلامية، تحوي مقالات جهادية ذات عناوين قوية مثل «كيف تصنع قنبلة في مطبخ والدتك»، أو «ماذا ينتظرك خلال الجهاد».
وقد أصدر المجلة هذا الأسبوع مركز الفجر، وهو من الأجهزة الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت.
وبالرغم من أسلوب المجلة، الذي يشبه منشورات الكشّافة، فإنّ مضمونها مختلف. إذ إنّ مقالة صناعة القنبلة في مطبخ الوالدة تتحدث عن قنبلة «تستغرق صناعتها يوماً أو يومين، ويمكنها أن تقتل أكثر من عشرة أشخاص». بينما وصفة قنبلة أخرى تُصنع خلال شهر كامل، «يمكن أن تودي بحياة العشرات».
وكاتب المقالة، الذي يطلق على نفسه اسم «شيف ايه كيو»، أي طبّاخ القاعدة، يؤكّد لقرائه أنّه «يقدم على طبق إلى القرّاء في منازلهم التقنيات العسكرية ليوفّر عليهم عناء القدوم إلينا». ويؤكّد الشيف المتطرف أنّه يتوجه إلى «المسلمين في أميركا وأوروبا».
أمّا «مكوّنات» الوصفة التي يجب أن تكون في متناول كلّ الجهاديّين، فهي: السكر وأعواد الكبريت وأشرطة الأضواء الكهربائية والبطاريات والساعات.
وتعرض المجلة أيضاً النصائح «العملية» للمجاهدين في مقال «ماذا ينتظرك في الجهاد».
وكتب كاتب المقالة «عندما تنزل بأيّ أرض جهاد، فمن الضروري أن تتمكّن من التحدث بطلاقة باللغة المحلية».
وينصح الكاتب المرشحين للجهاد بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن التقاليد المحلية.
وتذهب النصائح إلى تفاصيل دقيقة. وجاء في المقالة «خلال الجهاد عليك أن تسافر مع أقل قدر ممكن من الأمتعة»، ومع «حقيبة ظهر ذات نوعية جيدة»، و«عدّة أزواج أحذية مناسبة وليّنة» دون نسيان جل الاستحمام.
وطبعاً يبقى أساسياً اصطحاب كتابات دينية، ولكن لا ضرر من جلب جهاز «ام بي 3» أو كمبيوتر محمول.
إلا أنّ المجلة تحذّر من استخدام هاتف جوّال مع شريحة كانت حيز الخدمة مسبّقاً.
وتتطرق مقالة ثالثة إلى التوعية من مخاطر التواصل عبر البريد الإلكتروني، وهي توصي باستخدام برنامج معلومات خاص تحت اسم «أسرار المجاهدين».
وأكدت المجلة أنّ «الجواسيس يهتمون اهتماماً خاصاً بالرسائل الإلكترونية»، واستخدام برنامج «أسرار المجاهدين» ضروري ولو أنّه يتطلب توخّي الحذر.
وبحسب المجلة، فإنّ «العدو» طوّر برنامجاً «منسوخاً» عن برنامج «أسرار المجاهدين»، وبالتالي، يجب الانتباه دائماً إلى صدقية البرنامج.
والمجلة تحوي شتى أنواع المقالات، بما في ذلك الشعر. إذ هناك قصيدة تمتدح الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة كانت في رحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد الماضي، إضافةً إلى رسائل قديمة لزعيمي القاعدة أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري.
وتتضمّن المجلة مقابلة مع ناصر الوحيشي، زعيم «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، الذي نتج من اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة ومعقله اليمن، إضافةً إلى رسالة تحمل توقيع رجل الدين اليمني المتشدّد المطلوب في الولايات المتحدة أنور العولقي.
ففيما يدعو الوحيشي المسلمين في الغرب إلى تنفيذ هجمات، يطلب العولقي قتل كلّ شخص يهين النبي محمد.
وفي رسالة العولقي إشارة خاصة إلى رسّامة الكاريكاتور مولي نوريس، المقيمة في شمال غرب الولايات المتحدة، التي كانت قد دعت جميع رسامي الكاريكاتور إلى رسم النبي محمد، الأمر الذي أثار غضب المسلمين. وقال العولقي «نوريس يجب أن تكون من الأهداف الأولى التي يجب قتلها».

(أ ف ب)