اتّهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، إيران بأنها أوشكت على امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة ذرية. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، أن «مجموعة فيينا»، وافقت على مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات الجديدة بشأن ملف بلاده النووي.وذكر مدفيديف، خلال اجتماع للسفراء في موسكو، أن «إيران تقترب من امتلاك القدرة التي يمكن من حيث المبدأ أن تستخدم في تصنيع أسلحة نووية».
ودعا مدفيديف السفراء الروس إلى الابتعاد عن «المقاربات التبسيطية» تجاه مشكلة البرنامج النووي الإيراني، لكنه رأى أن طهران لا تتصرف بالطريقة الفضلى. ورأى الرئيس الروسي أن الدبلوماسية ستمنى جهودها بالفشل الجماعي، إذا لم تستغل فرصة المباحثات بشأن النووي الإيراني، قائلاً إنه «في حال إضاعة الدبلوماسية لهذه الفرصة، فإن ذلك سيصبح فشلاً جماعياً بالنسبة إلينا».
وفي وقت لاحق على تصريح مدفيديف، رحبت واشنطن بالموقف الروسي. وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «كان مدفيديف هذه المرة أكثر صراحة من أي مرة سابقة تناول فيها برنامج إيران النووي، وينبغي اعتبار هذا علامة طيبة على تزايد الوحدة الدولية بشأن برنامج إيران النووي».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، الذي يبحث في إسبانيا والبرتغال التطورات على صعيد البرنامج النووي الإيراني، أن مجموعة فيينا، التي تضم واشنطن وباريس وموسكو والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافقت على مشاركة أنقرة وبرازيليا في المفاوضات الجديدة بشأن ملف بلاده النووي. ونسب تلفزيون «العالم» الإيراني الى متكي قوله إن المباحثات يجب أن تجرى في إطار إعلان طهران بشأن تبادل الوقود النووي، وإن إيران تعدّ الإطار اللازم للحوار.
وفي السياق، قال مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي باقري، إن طهران سترد قريباً على أسئلة مجموعة فيينا تتعلق بتفاصيل إعلان طهران الذي وقّعته إيران وتركيا والبرازيل.
من جهة ثانية، قلّل رئيس منظمة الباسيج (تعبئة المستضعفين) الإيرانية، العميد محمد رضا نقدي، من القدرة العسكرية للولايات المتحدة. وقال «إن القدرة العسكرية الأميركية ليست شيئاً أمام الجهوزية الدفاعية للشعب الإيراني».
وخلال كلمة ألقاها أمام ملتقى لتعبئة تلاميذ المحافظات، وصف نقدي أميركا بأنها «ذئب بلا أسنان». وأضاف «إذا كان الأميركيون يريدون الحرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيجب عليهم إبعاد بوارجهم الحربية الضخمة من الخليج. وحتى من البحر المتوسط بأسرع وقت لأنه في حال اندلاع حرب، فلن تخرج أي بارجة حربية أميركية سالمة من الخليج».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)