خاص بالموقع - يصل قائد الحرب دايفيد بترايوس، الذي يُراد منه مخلصاً، إلى أفغانستان، بينما تعيش القوات الأطلسية أسوأ أيامها وأدماها منذ بداية الغزو، بالتزامن أيضاً مع تزايد الدعوات الى بدء حوار مع «طالبان» ووضع جدول زمني للانسحاببدأ الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، أمس، مهماته الرسمية قائداً للقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان، مقرّاً بأن الحرب في البلاد تعيش مرحلة حرجة.
وفي خطاب ألقاه للمناسبة في مقرّ قوات الحلف الأطلسي وسط كابول، أكّد بترايوس ما قاله الرئيس الأميركي باراك اوباما والأمين العام لحلف شمالي الأطلسي أندريس فوغ راسموسين أن توليه القيادة في أفغانستان يمثّل «تغييراً في الشخص وليس تغييراً في السياسة أو الاستراتيجية». وقال إن «الحرب أصبحت في مرحلة حرجة، ويجب أن نثبت للشعب الأفغاني وللعالم أن القاعدة وشبكتها من الحلفاء المتطرفين لن يسمح لهم مجدداً بإنشاء ملاجئ في أفغانستان يطلقون منها هجمات على الشعب الأفغاني وعلى الدول المحبة للحرية حول العالم».
وأقرّ الجنرال الأميركي بـ«التهديد الكبير» الذي يمثّله تنظيما «طالبان» و«القاعدة» وأتباعهما على أفغانستان والمنطقة والعالم. وتابع «نحن نخوض معركة نفوذ. ونحن هنا لننتصر. إنه هدفنا».
وحضر ممثلون للدول الـ47، التي أرسلت قوات الى افغانستان، احتفال تسليم بترايوس لمهماته الذي ترأسه قائد قيادة القوات المشتركة، الجنرال إيغون رامس.
وفي احتفالات عيد الاستقلال الأميركي، التي صادفت قبل يوم من توليه مهماته في 4 تموز وجرت في السفارة الأميركية ـــــ كابول، دعا بترايوس أمام حشد ضم 1700 شخص من أفراد الجالية الأميركية ووزراء في الحكومة الأفغانية ومسؤولين ودبلوماسيين، الى الاتحاد في هذه الحرب في عامها التاسع. وقال «يجب أن نحقق الوحدة ويكون لنا هدف مشترك في هذه الجهود. إننا مدنيون وعسكريون، أفغان ودوليون، جزء من فريق واحد له مهمة واحدة». وأضاف إن «هذه المهمة صعبة، وليس فيها أي شيء سهل. لكن بالعمل معاً نستطيع أن نحرز التقدم وأن نحقق هدفنا المشترك».
ورغم أن القائد الأميركي شدد على أن التغيير هو تغيير في الرجل وليس في الاستراتيجية، فإن الهزائم التي تواجهها الحرب يومياً وارتفاع حصيلة القتلى في صفوف جبهة الأطلسي دفع العديد الى دعوة بترايوس لتغيير استراتيجية الحرب. وقال النائب الأفغاني أحمد بهزاد «على بترايوس تغيير الاستراتيجية الأساسية للحرب ضد طالبان». وأضاف «تغيير قيادة القوات الأجنبية لن يكون مؤثراً الا اذا رأينا أن مزيداً من الخطوات يتخذ ضد الإرهابيين».
وفي السياق، قال مسؤول عسكري أميركي إن بترايوس بوصفه مهندس استراتيجية مكافحة التمرد التي ساعدت على إخماد الحرب الأهلية في العراق وجرى تطبيقها على نحو واسع في أفغانستان تحت قيادة الجنرال، ستانلي ماكريستال، هو «الشخص المناسب في المكان المناسب».
ميدانياً، أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ الأمن «إيساف» في بيان مقتل جندي لدى انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان، من دون أن تُشير إلى جنسية القتيل أو مكان مقتله.
وفي بيان آخر، أقرّت «إيساف» بأنها قتلت عن طريق الخطأ مدنيين أفغانيين، أحدهما امرأة، وجرحت ثالثاً خلال عملية بحث مشتركة مع القوات الأفغانية عن قائد لحركة «طالبان» في محافظة قندهار بجنوب البلاد.
من جهة ثانية، أُصيب 4 جنود أوستراليين بجروح بانفجار عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق في أفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الأوسترالية «أي أي بي» عن المسؤول العسكري في العاصمة كانبيرا، روجر بويس، أن جنديين أصيبا بجروح طفيفة، فيما كانت جروح الاثنين الآخرين سطحية.
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب)