خاص بالموقع- أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية، اليوم، رفضها إجراء أي نوع من المفاوضات مع حكومة الرئيس حميد قرضاي أو قوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قوله «لا نريد أن نتحدث مع أي أحد، لا مع قرضاي، ولا أي أجانب حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان». وأضاف «لماذا نجري محادثات ونحن متفوقون حالياً والقوات الأجنبية تدرس الانسحاب وهناك خلافات في صفوف أعدائنا». وأكد المتحدث ثقة الحركة في تحقيق النصر، معتبراً أن الحديث عن المفاوضات مجرد دعاية وأن العديد من الأفغان «حتى الذين يكرهون طالبان» يتفقون مع وجهة نظرها بضرورة انسحاب جميع القوات الأفغانية أولاً.
وقد أعلنت القوات الدولية «إيساف» أنها قتلت ليل أول من أمس ما لا يقل عن 31 من عناصر «طالبان»، وأسرت أحد قادتهم المحليين في معارك برية تلتها غارة جوية في جنوب أفغانستان.
واندلعت المعارك التي دامت أربع ساعات، ليلاً عندما أطلق مقاتلو «طالبان» نيران أسلحة خفيفة وقاذفات الصواريخ على وحدات القوات الدولية عند اقترابها من إحدى المزارع في باغرام بولاية هلمند معقل المتمردين.
وأفادت «إيساف» أن «القوات الأفغانية والدولية أسرت قائد «طالبان» في اقليم ناو زاد وقتلت عدداً كبيراً من المقاتلين خلال عملية في اقليم باغرام شمال هلمند». وأضافت أن غارة جوية شنتها طائرات الحلف الأطلسي وضعت حداً للمعارك.
وأوضح المتحدث الجنرال الألماني يوزف بلوتس أنه بعد 4 ساعات من الاشتباك «لجأت القوات الافغانية وقوات التحالف الى غارات جوية نفذت بدقة وقضت على العدو»، مضيفاً أن 31 متمرداً على الأقل قتلوا في العملية.
وأضاف بيان «إيساف» أنه فضلاً عن قيادي «طالبان» من اقليم ناو زاد الذي اصيب في المعارك، اسرت القوات الحليفة عدداً من عناصر الحركة الجرحى.
في المقابل، قُتل جندي أطلسي لم تحدد جنسيته بهجوم للمتمردين جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلنت «إيساف»، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الجنود الأطلسيين إلى 102 في شهر حزيران الأكثر دموية.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الرئيس الأفغاني سمح بإرسال مجموعة من المسؤولين العسكريين إلى باكستان للخضوع للتدريب، في خطوة تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين الجارين.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تعدّ نصراً لباكستان التي تسعى إلى دور أكبر في أفغانستان في وقت أصبح فيه المسؤولون في كلا البلدين مقتنعين بأن القدرات الأميركية لخوض الحرب بدأت تترنح، وقال مسؤولون أفغان إن كرزاي بدأ ينظر إلى باكستان كحليف ضروري لوضع حدّ للحرب من خلال المفاوضات مع حركة «طالبان» أو في ساحة المعركة.
وقال مستشار قرضاي للأمن القومي رانجين دافار سبانتا إن التدريب «يهدف إلى إظهار الثقة بباكستان، على أمل تشجيعهم على بدء مشاورات ومحادثات جدية معنا في ما يتعلق بمسألة طالبان».

(يو بي آي، أ ف ب، الأخبار)