خاص بالموقع- أصدرت الشرطة القبرصية، اليوم، مذكرة اعتقال بحق كريستوفر روبرت ميتسوس (55 عاماً)، المشتبه في أنه جاسوس لروسيا، والمطلوب للولايات المتحدة، الذي اختفى بعدما أفرجت عنه قبرص بكفالة. ولم يتوجه ميتسوس، الذي يحمل الجنسية الكندية، إلى قسم الشرطة ليخطرها بمكان وجوده أمس، منتهكاً شروط الإفراج عنه بكفالة. وقال بيان صادر عن شرطة قبرص إن ميتسوس مطلوب «لانتهاكه حكماً للمحكمة» صدر يوم 30 حزيران الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكاليس كاتسونوتوس، «ليس لدينا أي علم بمكان وجوده».
ووضعت الشرطة القبرصية جميع نقاط الخروج من الجزيرة تحت رقابة مشددة، إضافة إلى المنطقة العازلة التي تفصل الجنوب عن الشمال.
وقد طلب من عناصر متخصّصين من الشرطة ملاحقة ميتسوس عن كثب لدى تخلية سبيله، كما ذكرت صحيفة «اليثيا»، التي رأت أن قدرته على الإفلات من رقابة الشرطة «تطرح كثيراً من الاسئلة».
وعنونت صحيفة «سايبرس مايل» الناطقة باللغة الانكليزية «قبرص: تجسّس غير محدود»، مؤكدة أن الجزيرة «منصة تقليدية لعملاء ينشطون في العالم العربي والاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة وبريطانيا».
في هذا الوقت، يمثل الموقوفون العشرة في الولايات المتحدة بشبهة «التجسس» لمصلحة روسيا أمام محاكم أميركية للمطالبة بإطلاق سراحهم بكفالة، اليوم، علماً بأن القضاة قد يرفضون هذا الطلب بعدما فقدت قبرص أثر الشخص الحادي عشر.
ويفترض أن تجرى جلسات المحاكمة أمام ثلاث محاكم فدرالية، في بوسطن ونيويورك والكسندريا. وفي نيويورك، حدد موعد جلسة تمهيدية في 27 تموز، للمتهمين ريتشارد وسينتيا مورفي، اللذين أوقفا في نيوجرزي، وخوان لازارو والصحافية فيكي بيلايز، اللذين أوقفا في منزلهما في يونكرز في الضاحية الشمالية لنيويورك، وسيدة الأعمال الروسية آنا شابمان (28 عاماً)، المقيمة في نيويورك في حي الأعمال في جنوب مانهاتن.
في المقابل، انتقدت روسيا لجوء السلطات الأميركية إلى وضع أطفال أفراد شبكة التجسس الروسية تحت رعاية الدولة. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مفوّض الرئيس الروسي لحقوق الأطفال، بافيل استاخوف، قوله «قانوناً، تعطى في حالات كهذه الأولوية للأقارب والأصدقاء المقرّبين لرعاية الأطفال، لكن إن كان ذلك غير ممكن، فإن الأطفال يوضعون تحت رعاية الدولة كملاذ أخير». وأمل أن تأخذ المحكمة مصالح الأطفال في الاعتبار عند اتخاذ قرارها.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد أشارت في وقت سابق إلى أن أطفال المعتقلين بشبكة التجسس الروسية في أميركا يوضعون تحت رعاية وكالات تابعة للدولة. ونقلت عن مسؤولون أمنيين أن وكالات لرعاية الأطفال في فيرجينيا ونيويورك ونيوجرسي وماساشوستس «ستقرر إن كان هؤلاء الأصدقاء الذين اقترحهم المتهمون سيرعون الأطفال خلال فترة دراسة القضاء للقضية».
(أ ف ب، يو بي آي)