واشنطن ـ محمد سعيدخاص بالموقع - شهدت قرية راينبيك، التي تبعد نحو ساعتين عن مدينة نيويورك، حفل زفاف أسطورياً لتشيلسي ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون إلى صديقها مارك ميزفنسكي، وهو ابن سجين سابق بتهمة الاحتيال وكان قبل سجنه أحد مموّلي حملة بيل كلينتون الانتخابية. وقد أقيم حفل الزواج الباذخ في منطقة استور كورتس في قرية راينبيك، حضره ضيوف بارزون كبار وأحيط بإجراءات أمنية مشددة. وذكرت تقارير عديدة أنّ تكاليف حفل الزواج بلغت نحو خمسة ملايين دولار.
وقاد مراسم الزفاف بين تشيلسي التي تتبع الكنيسة المثودية ومارك اليهودي، كلّ من القسّ ويليام شيلادي، والحاخام جايمس بونيت.
وقرأ العروسان قصيدة للكاتب البريطاني الراحل ليو ماركس.
وحضر الحفل المغلق، الذي أشارت التقارير التلفزيونية والصحافية إلى أنّه كلّف أكثر من خمسة ملايين دولار، نحو 500 ضيف يتصدّرهم العديد من السياسيين الأميركيين ونجوم السينما والإعلام، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأقيم الحفل في مقر إقامة العروسين الذي يطلّ على نهر هدسون ويمتدّ على مساحة 16 هكتاراً، ويضم مهبطين لطائرات الهليكوبتر.
وأقيمت شعائر الزواج المسيحية واليهودية، فيما ذكر كلينتون وهيلاري في بيان مشترك لهما أنّهما شهدا بفخر وفرحة غامرة شعائر الزواج بين تشيلسي ومارك في ضيعة آستور كورتس براينبيك، وسط الأهل والأصدقاء.
وأعرب كلينتون وهيلاري عن سعادتهما لسير شعائر الحفل كما هو مخطط له وعن تقديرهما لأهالي قرية راينبيك الذين استقبلوهم بحفاوة وتحملوا الارتباك المروري الذي سبّبه الحفل.
واصطحب كلينتون ابنته وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض وتحمل باقة من الورود البيضاء لتقديمها إلى العريس مارك البالغ من العمر 32 عاماً، فيما أغلقت شوارع القرية وجرى حظر الطيران في أجوائها، وانتشرت فرق الأمن في كل مكان في هذه القرية التي عادة ما تتمتع بهدوء تام.
وتبلغ تشيلسي من العمر 30 عاماً، ودرست الطب ثم تحولت إلى التاريخ، لكنّها ما لبثت أن حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، ثم انتقلت إلى العمل في أحد صناديق المال بنيويورك. وكانت من النابغين في دراستها ومن أصغر المتخرّجين في دفعتها.
أما العريس، مارك ميزفنسكي فهو يعمل في أحد صناديق المال بنيويورك ونجل عضو الكونغرس السابق عن ولاية أيوا، إدوارد ميزفنسكي المتهم في قضايا احتيال مالية في وول ستريت، بلغت أكثر من ثمانية آلاف عملية تزوير مصرفي في غضون خمس سنوات. فهو كان يبيع عملاءه مشاريع استثمارية وهمية في أفريقيا، لم يسلم منها حتى محاموه. وقد حكم على إدوارد بالسجن 80 شهراً بعد إدانته بالرشوة والفساد، وما لبث أن أطلق سراحه عام 2008 بعد قضائه خمس سنوات في السجن، وما زال مديناً لضحاياه بأكثر من 9 ملايين دولار ويخضع للرقابة حالياً.