خاص بالموقع - قال مسؤول بوزارة الدفاع في سيول إنّ الكوريتين ستجريان غداً أول محادثات عسكرية منذ عامين وسط علامات على هدوء حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وكانت كوريا الشمالية قد اقترحت المحادثات قبل أسبوعين سعياً لبحث النزاعات الحدودية، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لمنع النزاعات البحرية على حدود البحر الأصفر، وكذلك قيام نشطاء من الجنوب بتوزيع منشورات مناهضة للشمال على الحدود.
ورداً على ذلك قالت كوريا الجنوبية إنّ المحادثات يجب أن تركز على دور الشمال في إغراق إحدى سفنها الحربية هذا العام وتخفيف التوتر على الحدود البحرية.
وهناك مواجهة قائمة بين الكوريتين منذ أن اتهمت سيول بيونغ يانغ بضرب سفينتها الحربية بطوربيد في آذار، ما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وتنفي كوريا الشمالية ذلك.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم أنّ المحادثات ستجري في قرية بانمونغوم التي أبرمت فيها الهدنة بين البلدين. وكانت المرة السابقة التي جرت فيها مثل هذه المحادثات العسكرية بين الكوريتين في تشرين الأول 2008.
ويأتي التحسن البادي في العلاقات في وقت تكافح فيه كوريا الشمالية للتغلب على آثار فيضانات استمرت شهوراً وتبعاتها على الاقتصاد وتتخذ إجراءات في ما يتعلق بانتقال الزعامة في وقت تتدهور فيه صحة زعيمها كيم يونغ إيل.
وأرسلت كوريا الجنوبية هذا الشهر أرزاً إلى الشمال لأول مرة منذ ثلاث سنوات، واتفق الجانبان على استئناف عمليات لمّ شمل الأسر التي فرّقتها الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953.
وكانت كوريا الجنوبية ترسل ما يصل إلى 500 ألف طن من الأرز و300 ألف طن من الأسمدة إلى الشمال سنوياً، لكن المعونات توقفت بعدما تولى رئيسها لي ميونغ باك السلطة عام 2008.
وطالب الرئيس الجنوبي بيونغ يانغ بأن تتخلى أولاً عن مطامحها النووية في خطوة تمخضت عن أكثر فترات العلاقات فتوراً منذ عقد.
وفي أيار قطع الرئيس لي معظم الروابط التجارية مع الشمال بعدما ألقى تقرير أعده فريق من المحققين الدوليين مسؤولية إغراق السفينة الكورية الجنوبية على بيونغ يانغ.
ورغم توترات هذا العام قالت جهة تجارية من كوريا الجنوبية اليوم إنّ صادرات سيول للشمال ارتفعت في النصف الأول من العام.
وقالت الرابطة الكورية للتجارة الدولية إنّ صادرات الجنوب قفزت بنسبة 63 في المئة لتصل قيمتها إلى 430 مليون دولار أميركي خلال الفترة من كانون الثاني إلى حزيران، فيما زادت صادرات الشمال إلى الجنوب 43 في المئة إلى 550 مليون دولار.

(رويترز)