بول الأشقرفي أول لقاء له مع الصحافة بعد صدور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المعارضة بـ«التلاعب بالأرقام»، ورأى أنّ «القوى الثورية حققت نصراً في منتهى الأهمية».
وردّ تشافيز على الائتلاف المعارض، واصفاً ادعاءه نيل 52 في المئة من الأصوات بـ«الكاذب». وسخر منه قائلاً: «إذا فازوا وإذا هم أكثرية كما يقولون وقد مرت على ولايتي ثلاث سنوات ونصف، أتحداهم بأن يدعوا إلى استفتاء لإقالتي». قبل أن يتابع: «لماذا الانتظار سنتين لإخراجي من (قصر) ميرافلوريس؟ قد أستعيد شعبيتي خلال هذه الفترة»، في إشارة إلى مادة من الدستور تجيز أن يطلب 20 في المئة من الناخبين تنظيم استفتاء لوضع حد لولاية ما، بعد أن يكون قد مر عليها أكثر من نصفها.
وقد لجأت المعارضة إلى هذه المادة، الفريدة من نوعها في دساتير العالم، عام 2004 لإقالة الرئيس، إلا أنّ تشافيز حصل على 59 في المئة من الأصوات مكنته من البقاء في منصبه.
وكان تشافيز قد التقى الصحافة الدولية بعد صدور النتائج النهائية التي وزعت مقاعد مجلس النواب الجديد على النحو الآتي: الحزب الاشتراكي الموحد فاز بـ98 مقعداً وائتلاف «منبر الوحدة الديموقراطية» المعارض فاز بـ65 مقعداً، وحركة «وطن للجميع» المنشقة عن التشافيزية فاز بمقعدين.
وقال تشافيز: «كيف فازوا؟ خسروا بعدد الولايات وبعدد النواب وبعدد الأصوات». وأضاف: «نحن فزنا في 18 ولاية من أصل 24... وفازت المعارضة في 5 ولايات (في الولاية السادسة، فاز «وطن للجميع»)، وفي أربع منها، كانت النتيجة متوقعة». وتابع: «أما حقيقة الأرقام الوطنية، فهي الآتية: الحزب الاشتراكي الموحد نال 5.422.060 صوتاً، وهم (الائتلاف المعارض) نالوا 5.320.175 صوتاً... لكنّهم يتلاعبون بالأرقام ويريدون سرقة 520.514 صوتاً هي ملك الأحزاب الصغيرة الأخرى». وقال تشافيز: «إنهم يزوّرون الحقائق. عام 1998 كان لدينا 46 مقعداً، فيما كان للعمل الديموقراطي 62 وللكوبي 28 (أكبر حزبين في فنزويلا آنذاك)، اليوم صاروا أحزاباً قزمة... نال الأول 8 مقاعد والثاني 5 مقاعد».
ورداً على سؤال عن مغزى النتائج، وإذا كانت بداية مسار جديد، أجاب تشافيز: «ليست بداية أي شيء... حصل الأحد ما كان يجب أن يحصل وقد ترسخنا كأول قوة في فنزويلا». وعن فشل حزبه في نيل أكثرية الثلثين، علق قائلاً: «نحن حددنا طموحاً عالياً... وقد حصلنا على 59،39 في المئة من عدد النواب. وهي نسبة عظيمة... من لا يريد أن يحصل على 60 في المئة من المقاعد؟». قبل أن يتابع: «عدم حصولنا على الهدف الأسمى (أكثرية الثلثين) هو موضوع آخر... إلا أنّ الاشتراكية حققت انتصاراً في منتهى الأهمية».