أفادت الشرطة الإيطالية، أمس، بأنها ضبطت سبعة أطنان من مادة (آر. دي. إكس) المتفجرة كانت في طريقها من إيران إلى سوريا، فيما أعلن قائد أركان الجيش الروسي، الجنرال نيكولاي ماكاروف، أن روسيا عدلت عن تسليم إيران صواريخ من نوع «أس ـــــ300»، بعدما رأت أنها تدخل في إطار العقوبات الدولية المفروضة على إيران.وفي جنوب إيطاليا، أعلنت شرطة مكافحة المافيا العثور على شحنة متفجرات في حاوية بسفينة مسجلة في ليبيريا رست في ميناء جيويا تاورو في إقليم كالابريا، الشهر الماضي. وقالت الشرطة إن الكمية تكفي لنسف الميناء.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (إنسا) عن مصادر مطّلعة على هذا الملف قولها إن الشحنة «وصلت الى إيطاليا آتية من إيران، ويعتقد أنها في طريقها إلى سوريا».
الشرطة الإيطالية تُعلن ضبط 7 أطنان «متفجّرات إيرانيّة متوجهة إلى سوريا»
وضُبطت الشحنة التي كانت مخبّأة وسط علب للحليب المجفف يوم 27 آب، لكنّ الشرطة التي علمت بالأمر من أجهزة الاستخبارات لم تعلنه إلا هذا الأسبوع. وجرت العملية بالتعاون بين شرطة ريجيو كالابريا والشرطة المالية مع مصلحة الجمارك.
وقال رئيس الشرطة المحلية، كارميلو كازابونا، إن الشحنة وصلت إلى إيطاليا «بتورّط من عصابات إجرامية دولية». وكانت السلطات الإيطالية تحقق في بادئ الأمر في ما إذا كان من المفترض أن يُفرّغ جزء من الشحنة في إيطاليا لاستخدامه محلياً، لكنها قالت إن هذا لا يبدو صحيحاً الآن.
وتعرف مادة (آر. دي. إكس) أيضاً باسم (تي 4) وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في أغراض عسكرية وصناعية.
وفي موسكو، قال رئيس أركان الجيش الروسي إن قراراً «اتخذ بعدم تسليم إيران صواريخ أس ـــــ 300 لكونها تدخل بما لا لبس فيه في إطار العقوبات» التي فرضتها الأمم المتحدة على طهران. وأضاف أن «قيادة البلاد اتخذت القرار بوقف عملية التسليم وسننفذ ذلك».
ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا سيُلغى عقد تسليم هذه الأسلحة، قال «سنرى، الأمر يتوقف على طريقة تصرّف إيران».
وفور صدور التصريح، رحّبت فرنسا بموقف موسكو، وأشادت الولايات المتحدة بـ«اعتدال» روسيا في هذه القضية.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية قد انتقدت هذه الصفقة باعتبار أن هذه الصواريخ المتطورة تتيح لطهران حماية منشآتها النووية بفاعلية في حال تعرّضها لضربات جوية.
يُذكر أنها المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول روسي رفيع بوضوح أن هذه الصواريخ مشمولة بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، في حزيران الماضي، على إيران، بسبب برنامجها النووي.
وكان رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في حزيران الماضي أن موسكو اتخذت قراراً بـ«تجميد» تسليم إيران صواريخ أس ـــــ 300، التي اتفقت بشأنها موسكو وطهران عام 2007.
(أ ف ب، رويترز)