قررت واشنطن تزويد حلفائها في الشرق الأوسط، أي السعودية وإسرائيل، أسلحة حديثة لضمان أمنهم في مواجهة إيران وحماية المصلحة القومية للولايات المتحدة
واشنطن ــ محمد سعيد
أكدت الإدارة الأميركية عزمها على تزويد حلفائها بالأسلحة الأميركية الحديثة في سياق ما تقول إنّه دعم لاستقرار المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إنّ ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة التي تسعى إلى تشجيع الاستقرار في المنطقة ومواجهة أي تهديد محتمل من إيران. وأضاف في إيجازه الصحافي «إنّنا نزود عدداً من حلفائنا في الشرق الأوسط، مثل إسرائيل، بموارد عسكرية ومساعدات أمنية لأنّ ذلك يصب في مصلحتنا القومية للمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف «نحن نعمل بشكل وثيق مع السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط لنضمن أنّ حلفاءنا وأصدقاءنا لديهم القدرة التي يحتاجون إليها لضمان أمنهم الخاص». وأوضح أنّ السعودية ودولاً أخرى في الشرق الأوسط لديها قلق مبرر من كون إيران لاعباً غير بنّاء في المنطقة.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أخيراً بأنّ حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتزم إخطار الكونغرس قريباً عن خططها لتزويد السعودية بصفقة أسلحة كبيرة تشمل طائرات حربية متطورة من طراز إف ــ 16 وصواريخ بقيمة 60 مليار دولار، هي الأكبر حتى الآن في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت لجنة وزارية إسرائيلية، برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، قد صدّقت يوم الخميس على صفقة شراء 20 طائرة مقاتلة أميركية من طراز أف ــ 35. ونقل بيان عن نتنياهو قوله إنّ «شراء أحدث الطائرات المقاتلة في العالم هو خطوة مهمة في تعزيز القوة العسكرية لدولة إسرائيل». ولم يحدد عدد الطائرات التي ستشتريها إسرائيل. لكن معلومات صحافية تقول إنّ الدولة العبرية تنوي شراء 20 مقاتلة بـ 2,75 مليار دولار. وتسليم الطائرات الأولى مقرر في 2015. وتأمل إسرائيل في إطار العقد المشاركة في تجميع طائرات وصنع قطع غيار، كما ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف من واشنطن أنّ موسكو ستزود دمشق بصواريخ من طراز ياخونت ـــــ بي800، كما نقلت عنه وكالة «إيتار تاس» الروسية. وقال سيرديوكوف «سوف نسلّم صواريخ ياخونت الى سوريا، سوف ننفذ العقد» الذي وقّع بين البلدين في 2007. وأدلى الوزير الروسي بتصريحه هذا خلال زيارة الى البنتاغون، حيث عقد مع نظيره الأميركي روبرت غيتس اجتماعاً تعهد فيه الطرفان بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وتثير مبيعات الأسلحة الروسية الى سوريا قلق الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تخشيان وصولها الى حزب الله. ورأى سيرديوكوف أنّ هذه المخاوف لا مبرر لها، مؤكداً أنّ «الولايات المتحدة وإسرائيل تطلبان منّا عدم تسليم صواريخ ياخونت لسوريا. لكنّنا لا نشاطرهما مخاوفهما بشأن احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين».