نيويورك ـ نزار عبودعرض منسّق عمليّة التسوية في الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي، روبرت سيري، مجريات الأحداث في الشرق الأوسط خلال الشهر الماضي، واصفاً المرحلة الحالية بأنها «ساعة أمل متجدد في البحث عن السلام في الشرق الأوسط».
واستبشر بأن التسوية التي سيجري البحث فيها «ليست مرحلية، بل واحدة تجسّد التنازلات الضرورية من أجل بلوغ معاهدة سلام شامل لإنهاء النزاع وإقامة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين».
وأوضح سيري في جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية عن الحالة في الشرق الأوسط أنه في جولة المباحثات الثانية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل «بدأ القائدان نقاشاً جدياً حول القضايا الأساسية».
وحمل سيري على هجمات «حماس» في الضفة الغربية، التي أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في الخليل. كما تناول عملية الاغتيال التي وقعت أول من أمس في طولكرم بحق ناشط من «حماس» وصدور قرارات بهدم منازل فلسطينية أخرى في الضفة الغربية. وحثّ إسرائيل على عدم تنفيذ القرارات أو إصدار قرارات أخرى.
وأعرب سيري عن انزعاجه من التصعيد الأمني في قطاع غزة، مؤكداً استمرار اهتمامه بتطبيق القرار 1860. وقال إن عدد الشاحنات التي تدخل غزة بلغ 988 في الأسبوع، وهي أدني من الشهر الماضي بقليل، لافتاً إلى أن عدد الشاحنات الحالي لا يتجاوز ثلث عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل الحصار في عام 2007.
ورغم أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا» شكت من أن مدارسها ما تزال مهدمة، والتلامذة بدون مدارس هذا العام نظراً إلى عدم السماح بإدخال مواد البناء، بقيت هذه النقطة مطموسة في تقرير سيري الذي تحدث عن أن الشاحنات الداخلة كانت تنقل مواد مستعملة. وأشار إلى أن الـ«أونروا» تلقت إذناً بإدخال مواد بقيمة 15 مليون دولار فقط لتنفيذ مشاريعها.
كذلك أكد سيري أن مصر ما تزال تحارب تهريب السلاح عبر الأنفاق بفعالية كبيرة، وتسمح بعبور المدنيين عبر معبر رفح.
وتحدث عن الوضع في الجولان السوري المحتل، مؤكداً استمرار الاستيطان فيه دون تفصيل حول حجمه وأماكن البناء.
وختم بالتشديد على دور الأمم المتحدة في دعم التسوية ومتابعتها حتى النهاية. وشجع إسرائيل وسوريا ولبنان على الاستجابة للجهود التي تبذل من القوى الإقليمية «من أجل البحث في تقدم على المسارات الإقليمية لعملية التسوية».
والجدير ذكره أن اللجنة الرباعية ستعقد اجتماعاً في نيويورك الأسبوع المقبل على هامش جلسات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة.