نفت السفارة الإيرانية في أنقرة ما أوردته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، من أن إيران قدمت دعماً مالياً إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.ورأى بيان صادر عن السفارة الإيرانية في تركيا، أن ما نقلته الصحيفة «غير مهني ولا أخلاقي ولا يمت إلى الصحافة بصلة، وهو محاولة لازدراء النصر الذي حققه الشعب التركي في الاستفتاء على التعديلات الدستورية».
ووصف اتهامات الصحيفة بأنها «سخيفة ومثيرة للسخرية ولن يكون لها أي تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين».
وكانت «ديلي تليغراف» قد ذكرت أن إيران وافقت على التبرع بمبلغ 25 مليون دولار، أي ما يعادل 16 مليون جنيه إسترليني، إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وقالت الصحيفة إن من شأن هذه الخطوة أن تزيد المخاوف من أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يستعد للتخلي عن الدستور العلماني للبلاد، فيما أبدى دبلوماسيون غربيون قلقهم من تقارير تحدثت عن تفاوضه على اتفاق مع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تقدم بموجبه طهران مساهمة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في تركيا».
وأضافت أن إيران «وافقت بموجب الاتفاق على تحويل 12 مليون دولار إلى حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى دفعات أخرى تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار في وقت لاحق من العام الحالي، لدعم حملة أردوغان لإعادة انتخابه لولاية ثالثة في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، كما تردد».
وقالت الصحيفة إن الحكومة التركية نفت أن تكون قد تلقت أي أموال من إيران.
من جهة ثانية، اتهمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران، بمحاولة ترويع الوكالة الدولية للطاقة، من خلال منع بعض مفتشيها النوويين من ممارسة عملهم.
وفي بيان صدر خلال اجتماع مغلق لمجلس الوكالة، عبّرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقها من «إخفاق إيران المتزايد في التعاون مع الوكالة» التابعة للأمم المتحدة. وقال البيان إن «رفض إيران التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومحاولاتها المتعمدة لمنعها من القيام بالمهمات المكلفة بها في الأراضي الإيرانية، مزعجان ومستهجنان».
وأضاف البيان: «من الواضح أن السلطات الإيرانية تحاول ترويع الوكالة لتؤثر على قدرتها على رفع تقارير للمجلس وتقوض قدرتها على تطبيق نظام الضمانات في أراضيها بفاعلية».
(يو بي آي، رويترز)