نيويورك ــ نزار عبودخاص بالموقع - حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إسرائيل على تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً سوريا إلى تأدية دور بنّاء في عملية التسوية، بعدما أدّت «دوراً ما». وأكد أنه سيحثّ الرئيس السوري بشار الأسد على ذلك.
وقال بان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، «سأبذل وسعي لتمديد تجميد الاستيطان ومساعدة الأطراف على المضي نحو الاتجاه الصحيح في هذه المفاوضات الإسرائيلية ــ الفلسطينية المشجعة للغاية، ويتعين على الأطراف المعنية توجيه المفاوضات في الاتجاه الصحيح. لذا آمل ألا تكون هناك أية عراقيل غير منتظرة». وأضاف الأمين العام «حثثت في عدة مناسبات، وأحثّ اليوم، على تمديد العمل بتجميد الاستيطان، وبذلك يتمكن القادة من المضي في المباحثات من دون عراقيل على أسس من الاحترام المتبادل في هذا المناخ السياسي المساعِد كثيراً». ووعد بمتابعة مساعيه خلال الدورة الـ65 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها الرفيعة المستوى الأسبوع المقبل، ولا سيما مع أطراف اللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية. وأعرب عن تفاؤله بمساعدة الأطراف على ذلك، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك متّسع من الوقت لتمديد العمل بتجميد الاستيطان الجزئي.
وبالنسبة إلى المسار السوري، رأى بان أنه «مسار مهم أيضاً. لقد حثثت الرئيس الأسد في عدة مناسبات على ضرورة أداء سوريا دوراً بنّاءً. وفي حالات معينة أدّوا دوراً ما، وسأبحث الأمر مع الرئيس الأسد ومع عدد من القادة العرب».
وبشأن الملف النووي الإيراني، شدد المسؤول الأممي على ضرورة احترام طهران شروط التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنه سيجتمع مع الرئيس محمود أحمدي نجاد في نيويورك أثناء جلسات الجمعية العامة.
وقلّل الأمين العام من شأن تهديد مجموعة دينية أميركية صغيرة بإحراق المصحف، معتبراً أن هذا يجب «ألّا يلهي الزعماء والقادة عن التركيز على القضايا الكبرى الأكثر أهمية». وعن هذا الموضوع قال «حان الوقت لنا جميعاً كي نصبح أكثر تسامحاً، وأن نقدّر معتقدات الآخرين وتقاليدهم وأديانهم. للأسف يظهر هذا الاستقطاب من الآراء المتطرفة، في وقت نحتاج فيه إلى التعاون على حلّ الصراعات والمشاكل الاقتصادية».