أعلن المدّعي العام في طهران، عباس جعفري دولت أبادي، أن إيران مستعدة للإفراج عن الأميركية، سارة شورد، التي تبلغ الـ32 من العمر والمعتقلة منذ أكثر من عام بتهمة التجسس ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة، لقاء كفالة قدرها 500 ألف دولار. وأشار إلى أن «القاضي أكد أن شورد مريضة»، مؤكدّاً تمكنها من مغادرة البلاد إذا دُفعت الكفالة لإطلاقها.في هذا الوقت، دعا الأمين العام لمنظمة حلف شماليّ الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، إلى إقامة درع صاروخي جديد لحماية أوروبا من التهديد النووي الإيراني، واقترح أن النظام الجديد يمكن إقامته بالتعاون مع روسيا.
وقال راسموسن، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف» أمس، إنه «يحظى بالدعم الأميركي الكامل لمشروع إقامة درع دفاعي بكلفة 200 مليون يورو، أي ما يعادل 165 مليون جنيه إسترليني، ويأمل أن يُتَّفَق عليه في تشرين الثاني في القمة التي سيعقدها حلف الأطلسي في لشبونة». وأضاف أن سبب طرحه الآن اقتراح إقامة نظام صاروخي دفاعي جديد وفعّال لحلف الأطلسي في أوروبا «يعود إلى امتلاك إيران صواريخ قادرة على ضرب أوروبا وعدم إخفاء رغبتها في تطوير قدراتها في هذا المجال بصورة أفضل، وحقيقة أن حصولها على قدرات نووية في نهاية المطاف سيمثّل تهديداً خطيراً ومباشراً للحلفاء».
في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية للشؤون الدولية، مسعود إخوان فرد، قوله إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعلن قريباً أخباراً نووية سارة بشأن نوع أجهزة الطرد المركزي».
من جهة ثانية، يبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ابتداءً من اليوم، اجتماعاً في فيينا يطغى عليه ملف إيران ورفضها السماح لمفتشي وكالة الطاقة بمواصلة عمليات التفتيش، ما يحول دون بتّ الطبيعة الفعلية لبرنامجها النووي، حسبما يقول دبلوماسيون.
وإلى جانب إيران، سيطرح مجدداً ملف سوريا و«رفضها» التعاون على البحث خلال اجتماع الحكام، لكن بدون آمال كبرى بإحراز تقدم ،كما قال الدبلوماسيون.
وكانت طهران قد نفت يوم الجمعة وجود منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، بعدما ادّعت جماعة «مجاهدو خلق» المعارضة، أن لديها دليلاً على وجود موقع نووي سري جديد تحت جبل بالقرب من قزوين غربي طهران.
في هذا الوقت، قال دبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الإيرانية في فنلندا، إنه استقال لينضم إلى حركة المعارضة السياسية ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال الدبلوماسي حسين علي زادة: «استقلت بالتأكيد احتجاجاً. لم أعد دبلوماسياً إيرانياً».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)