وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العقوبات المفروضة على بلاده، بسبب برنامجها النووي، بـ«السخيفة»، فيما أجرى وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي محادثات في دمشق مع عدد من المسؤولين السوريين، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.وقال مصدر في السفارة الإيرانية في دمشق لوكالة «يونايتد برس انترناشيونال»، «إن مصلحي وصل إلى دمشق مساء أمس (السبت) وسيلتقي الرئيس بشار الأسد وعدداً من المسؤولين السوريين، ومن المرجّح أن يلتقي بعض قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق».
في هذا الوقت، قال نجاد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن «العقوبات لا تضعف إيران، وهي ليست إلا حبراً على ورق»، مكرراً أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 بشرط أن تكون قائمة على العدل والاحترام.
وقال الرئيس الإيراني إن المحادثات قد تجري حتى ولو لم تكن إيران راضية عن نتائجها، لكنه أضاف «نحن سنتفاوض في طريق مع الأصدقاء وفي طريق آخر مع الأعداء».
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، استعداد إيران لبدء مفاوضات مع دول «5+1» مرات عديدة، مؤكداً أن الأمين العام لمجلس الأمن القومي، سعيد جليلي، بعث برسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، بهذا الخصوص. وأبقى مهمانبرست تفاؤله بأن المحادثات التي اقترحت أشتون عقدها في فيينا في الفترة بين 15 و17 تشرين الثاني، لا تزال ممكنة.
في غضون ذلك، قال المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني، علي أكبر جوانفكر، «لن نتحدث مع الأطراف الغربية عن قضية الطاقة النووية في هذه الجولة من المفاوضات». وأضاف أن الدول الست الكبرى لم تف بعد بشروط نجاد لاستئناف المحادثات.
من جهة ثانية، أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) بأن الخطوط الجوية الإيرانية المملوكة للدولة تدرس اتخاذ إجراء قضائي لإجبار الشركات الأوروبية على تزويد طائراتها بالوقود. وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الإيرانية، فرهد برواريش، إن «هذا الحظر ينتهك معاهدة شيكاغو (للنقل الجوي)، حيث يجب عدم فرض أي قيود على شركات الطيران التجارية».
من ناحية ثانية، قالت شركة «سي.أم.إيه/ سي.جي.أم» للشحن البحري ومقرها فرنسا، إن شحنة الأسلحة التي ضُبطت في نيجيريا الأسبوع الماضي، والتي شملت قاذفات صواريخ وقذائف هاون، كانت قد حُمّلت في إيران بمعرفة تاجر إيراني.
وقالت الشركة، في بيان، إن «الشحنة المشار اليها سُجّلت بوصفها (حاوية مملوكة للشاحن) وجاءت محمّلة ومختومة من قبل الشاحن، وهو تاجر إيراني لا يبدو أنه على قائمة (الأشخاص المحظور التعامل معهم)».
ولمحت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولي دفاع إسرائيليين، إلى أن الأسلحة ربما كانت متجهة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة باستخدام طريق جديد للتهريب.
لكنّ أجهزة الاستخبارات في نيجيريا قالت إن من السابق لأوانه التكهن بالوجهة التي كانت الشحنة ستتخذها، وإن التحقيقات ستتواصل.
(أ ف ب، فارس، مهر، رويترز، يو بي آي)