خاص بالموقع- أطلّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في برنامج «دايلي شو» الفكاهي في مسعى منه لحثّ الناخبين الشباب على التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأسبوع المقبل، وسط أجواء تشير إلى عودة الجمهوريين للسيطرة على مجلس النواب.
ويعدّ أوباما أول رئيس أميركي يشارك في البرنامج خلال تولّيه منصبه. وكان مقدم البرنامج جون ستيوارت قد استضاف أوباما 4 مرات في السابق، قبل أن ينتخب رئيساً للولايات المتحدة في عام 2008.

وقال أوباما إن التغيير الذي وعد به خلال حملته الانتخابية لا يمكن أن يتحقق خلال 18 شهراً فقط، وشدد «سنضطر إلى العمل لتحقيقه». وحاول ستيورات محاصرة أوباما، مشيراً إلى إعلانه عن طموحات كبيرة خلال ترشحه لمنصب الرئاسة من دون أن يحقق الكثير، إلا أن أوباما دافع عن إنجازاته، وأهمها قانون إصلاح برنامج الرعاية الصحية.

وقال أوباما إن الاقتصاد يحقق نمواً، رغم أنه ليس بالقوة الضرورية، مشدداً على أن إدارته تمكنت من تفادي كساد كبير ثان وتحقيق استقرار اقتصادي، وأضاف «لقد قمنا بأشياء لا يعرف الناس عنها حتى».

وهذه هي المرة الأولى التي يخصص فيها البرنامج، الذي تبلغ مدته 30 دقيقة، الحلقة كاملة من أجل الضيف.

يشار إلى أن ستيوارت ومقدم البرامج ستيفن كولبير على «كوميدي سانترال»، دعوَا إلى تظاهرة في واشنطن نهاية الأسبوع لـ«استعادة السلامة العقلية»، بعدما كان اليمين الأميركي قد قام بتظاهرة سابقة.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي بي أس» أن التحالف من النساء والكاثوليك والمستقلين الذين أوصلوا أوباما إلى الرئاسة عام 2008، بدأ يميل نحو الجمهوريين. وقال أكثر من ربع المستطلعين إنهم يريدون التصويت لمرشح لديه وجهات نظر «تبدو متطرفة». وأوضح 46 في المئة من الناخبين أنهم سيصوتون للجمهوريين، في مقابل 40 في المئة سيصوتون للديموقراطيين.

ولا تزال نسبة التأييد لأوباما أقل من 50 في المئة، وهي تبلغ 43 في المئة، أي النسبة عينها التي كان يتمتع بها الرئيس الأسبق بيل كلينتون في عام 1994 حين خسر الديموقراطيون في انتخابات الكونغرس.

(يو بي آي)