خاص بالموقع - كشفت وثائق أمنية مسرّبة سيصدرها مجلس الأمن القومي في الحكومة البريطانية، أن الإرهاب وهجمات الكمبيوتر يمثلان أكبر التهديدات لأمن المملكة المتحدة، ويسبقان خطر وقوع نزاع عسكري بين بريطانيا ودولة أخرى.وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن مجلس الأمن القومي الذي أسسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أيار الماضي، أعدّ وثيقة عن استراتيجية الأمن القومي بعد أشهر من الدراسة والمناقشة تحدد 16 تهديداً ضد المملكة المتحدة.
وصنّف مجلس الأمن القومي التهديد الأكثر خطورة تحت «الفئة 1» ويضم أعمال الإرهاب الدولي، والهجمات على شبكات الكمبيوتر والانترنت في المملكة المتحدة، ووقوع حادث ضخم أو خطر طبيعي مثل وباء الانفلونزا أو أزمة عسكرية دولية.
وترى الوثيقة المسرّبة عن استراتيجية الأمن القومي أن وقوع نزاع عسكري بين بريطانيا ودولة أخرى رابع خطر على لائحة التهديدات المحتملة ضد المملكة المتحدة، بعد الهجمات الارهابية من جماعات مثل تنظيم القاعدة، والهجمات الالكترونية، والكوارث الطبيعية.
ويأتي إصدار وثيقة استراتيجية الأمن القومي بعد أيام من تحذير مدير جهاز أمن التنصت المعروف باسم «مركز قيادة الاتصالات الحكومية»، ايان لوبان، من أن البنية التحتية لبريطانيا، مثل شبكات الكهرباء وخدمات الطوارئ والخدمات المالية ووسائل المواصلات، تواجه خطراً حقيقياً جراء التعرض لهجوم إلكتروني.
وقال لوبان إن شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة البريطانية «تتعرض لألف هجوم في الشهر عن طريق الرسائل الإلكترونية الخبيثة من الارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة والحكومات الأجنبية المعادية».
ورأى المسؤول الأمني البريطاني هذه الهجمات «تهديدات حقيقية وذات صدقية وتتطلب رداً سريعاً يتناسب مع سرعة الأحداث على شبكة الانترنت».
وفي وقتٍ تستعد فيه الحكومة البريطانية للكشف عن استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، جددت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، التحذير من أن المملكة المتحدة تواجه تهديداً خطيراً من الإرهاب الدولي.
ودعت ماي الجمهور البريطاني إلى «اليقظة في مواجهة هجوم مرجح من الإرهابيين الدوليين».
وأبلغت وزيرة الداخلية القناة التلفزيونية الثالثة «نحن واضحون تماماً بأننا نواجه تهديداً خطيراً للغاية من الإرهاب الدولي كان السبب في رفع مستوى التهديد في المملكة المتحدة إلى درجة خطيرة، وهذا يعني أن أي هجوم هو مرجح جداً وهناك حاجة لأن يتوخى الجميع الحذر».
وأضافت «ما نراه اليوم هو أن مصادر التهديد صارت أكثر تنوعاً، وأن هذا التهديد من الإرهاب الدولي أصبح خطيراً جداً».
وقالت ماي إن المدير العام لجهاز الأمن الداخلي «إم آي 5»، جوناثن إيفانز، أبلغها أنه «رفع مستوى التهديد الإرهابي للجماعات الايرلندية المنشقة استناداً إلى مجموعة واسعة من العوامل، من بينها نية الجماعات الإرهابية وقدراتها، وصدرت هذه المعلومات لتشجيع الناس على توخي الحذر».
وكان إيفانز قد حذّر من أن بلاده تواجه خطراً حقيقياً في التعرض لهجوم «ارهابي قاتل»، وقال «إن اليمن والصومال يمثّلان مصدر قلق بالغ بوصفهما مصدراً للمؤامرات الخطيرة على المملكة المتحدة، فضلاً عن تنامي خطر الجمهوريين المنشقين في ايرلندا الشمالية».

(يو بي آي)