شنّ الطيران الحربي التركي أولى غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا، من دون الإعلان عن الأهداف أو عن نتائج القصف. وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أول من أمس، أن بدء الطائرات الحربية التركية بشن عمليات مشتركة مع طائرات التحالف الدولي على أهداف لداعش، الذي يشكل تهديداً كذلك لأمن بلادنا».
وتأتي هذه الخطوة بعد الاتفاق العسكري في 24 آب الماضي، بين أنقرة وواشنطن على آليات التعاون العسكري والفني بينهما ضد التنظيم، وذلك بعد نحو شهر من إعطاء تركيا الضوء الأخضر للقوات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب البلاد لقصف التنظيم في سوريا. ويوم إعلان أنقرة الحرب على التنظيم في نهاية تموز الماضي، شن سلاح المدفعية غارة يتيمة على مواقعه في المنطقة الحدودية مع سوريا، قبل أن تكثف الحكومة غاراتها على مواقع حزب «العمال الكردستاني».
وأسفرت حملة أنقرة على «الكردستاني» عن مقتل 943 شخصاً، بحسب أرقام نشرتها وكالة «الأناضول» التركية التي تشير إلى مقتل 66 من أفراد الجيش والأمن خلال 55 يوماً. وفي تصريح لافت، توقع زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي»، صلاح الدين دميرتاش، أول من أمس، أن يلقي حزب «العمال» سلاحه إذا استأنفت تركيا المفاوضات معه.
ميدانياً، قتل أربعة مدنيين وشرطيان في هجومين منفصلين في ديار بكر يوم أمس، فيما قتلت قوات الأمن ثلاثة شبان أكراد في سيلوبي جنوب شرق البلاد، قالت السلطات المحلية إنهم ينتمون الى حركة الشباب في «الكردستاني». في هذه الأثناء، ضبط الأمن التركي 19 أجنبياً أثناء محاولتهم التسلل إلى سوريا، يعتقد أنهم كانوا متجهين للانضمام إلى تنظيم «داعش». وأفاد بيان صادر عن ولاية كيليس جنوب البلاد، بأن المشتبه فيهم كانوا يحاولون عبور الشريط الحدودي مع سوريا، عند قرية بشيرية التابعة لبلدة إيلبيلي، حيث ضبطتهم فرق «مكافحة الإرهاب». وعقب خضوعهم للفحص الطبي، أحيل الموقوفون إلى قيادة الدرك في «كيليس»، تمهيداً لترحيلهم خارج البلاد، بحسب البيان نفسه.
(الأناضول، أ ف ب، رويترز)