خفف الايرانيون من خطورة هجوم الفيروس العالمي «ستاكسنت» على برنامجهم النووي برد المشكلة التي سبّبت تأجيل تشغيل مفاعل بوشهر، الى تسرّب تمت معالجتهأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن تسرباً في بركة قرب مفاعل بوشهر سبّب تأجيل تشغيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في إيران، نافياً أن يكون سبب التأخير ما أُشيع عن فيروس أصاب النظام الالكتروني للبرنامج النووي الإيراني.
وأكد صالحي أن التأخير ليس له علاقة بفيروس «ستاكسنت» العالمي الذي يعتقد انه أصاب أجهزة الكمبيوتر في إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن صالحي قوله «لوحظ تسرّب بسيط في بركة قرب المفاعل وأوقف»، مشدداً على أن «التسرّب سبّب تأجيل العمل بضعة أيام. وتم إصلاح التسرب ويعمل قلب المفاعل بنحو سليم».
وعلّق الباحث المتخصص في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مارك فيتزباتريك، بأن صالحي ربما يشير إلى بركة توضع في ها قضبان الوقود المستنفد المستخدمة في المفاعل. وأضاف إن الامر لا يبدو «خطيراً جداً»، ولكنه لمح إلى أن إيران ربما تهوّن من أي مشكلة في المحطة.
وقال فيتزباتريك «عادة ما تبالغ إيران في كل شيء متعلق ببرنامجها النووي على نحو إيجابي. ويحتمل أن تكون المشكلة أخطر مما ذكر».
وحين بدأت إيران بضخ الوقود في بوشهر في آب، قال مسؤولون إن بدء توليد الكهرباء من المحطة سيستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، وإن حجم توليد الكهرباء سيبلغ 100 ميغاوات اي نحو 2.5 في المئة من استهلاك البلاد.
ومن ناحية ثانية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، إن الوقود الرئيسي لمحطة بوشهر النووية سيضخ في قلب المفاعل في شهر تشرين الأول الحالي. وقال لوكالة «إرنا» إنه تم غسل وتنظيف قلب المفاعل الذي يعمل بنحو جيد.
وأشار صالحي الى التأخير الطفيف في موعد ضخ الوقود، وقال إنه «قبل حمل الوقود كان لا بد من تنظيف قلب المفاعل وإجراء بعض الاختبارات الفنية». وأوضح أنه وُضع 15 من القضبان النووية في القلب الفرضي للمفاعل ومن ثم أخرجت هذه القضبان. يذكر أن عملية ضخ الوقود في قلب مفاعل بوشهر كان يفترض أن تستأنف في مطلع الشهر الحالي، بعدما بدأت 21 آب الماضي.
من جهة ثانية، أكد صالحي أن إيران لم ولن تنوي الاستثمار بتخصيب اليورانيوم في روسيا أبداً. وشدد، خلال حديث لوكالة أنباء «فارس»، على أن إيران إنما تشارك في تخصيب اليورانيوم لاستهلاكها الداخلي فقط.
وأشار صالحي الى الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، ومنع فيه ممارسة أي نشاط تجاري يخص استخراج اليورانيوم أو إنتاج المواد التقنية والنووية في الأراضي الروسية، مؤكداً أن إيران لم ولن تنوي استثمار أموالها بتخصيب اليورانيوم في روسيا.
(أ ف ب، يو بي آي، فارس)