أعلنت السلطات الإيرانية، أول من أمس، اعتقال العديد من الاشخاص الذين تعتقد أنهم يتجسسون على منشآتها النووية، وذلك عشية شن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، هجوماً عنيفاً على واشنطن، التي اتهمها بأنها «مرغت وجه العالم في الوحل». وانتقد الرئيس الايراني اتخاذ الولايات المتحدة حادث 11 أيلول ذريعة لشن حروب على بعض دول المنطقة، قائلاً «نصرّ على موقفنا بشأن كشف العناصر المتورطة في هذا الحادث كما سنساعد على اعتقال تلك العناصر ومحاكمتها». وقال نجاد، على هامش مراسم افتتاح مشروع سكني للفقراء في شمال العاصمة طهران، «إن اميركا ترى أن هزائمها ناجمة عن حركة الشعب الايراني وتفعل كل ما بوسعها للوقوف بوجه حركة الشعب الإيراني العظيم».
ولفت إلى طبيعة إسرائيل العدوانية، قائلاً «لقد جاؤوا بكلب متوحش وأطلقوه في منطقتنا، وبذريعة هذه الطبيعة الوحشية يتوقعون في كل يوم من دول المنطقة أن تقدم تنازلات».
وقال نجاد «انهم وقحون الى درجة أنهم يهددوننا ويقولون أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فلتذهبوا الى الجحيم.. أنتم الذين مرغتم وجه العالم في الوحل».
وخاطب الأميركيين قائلاً «من الافضل لكم ان تغادروا المنطقة بمحض ارادتكم لأن شعوبها سيطردونكم بركلة في مؤخرتكم».
من جهة أخرى، كشف تقرير موقع «برس تي في»، الذي تديره الدولة، عن اعتقال عدد من «الجواسيس النوويين لعرقلة التحركات التدميرية للعدو».
ولم يذكر التقرير تفاصيل ولم يحدد ما اذا كانت الاعتقالات تتعلق بفيروس تقول ايران انه أصاب أجهزة كمبيوتر في محطة بوشهر النووية ،التي لم تبدأ العمل بعد.
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» الايرانية، بأن وزير الضمان الاجتماعي صادق محصولي، ومساعد قائد الشرطة أحمد رضا رادان، سخرا من مرسوم العقوبات الذي وقعه الرئيس الاميركي باراك أوباما، والذي تضمن اسميهما الى جانب 6 مسؤولين إيرانيين آخرين بتهمة «انتهاك حريات».
وقال محصولي، الذي كان وزيراً للداخلية في فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، «هذه مهزلة سياسية. حتى عندما كنت أعمل في القطاع الخاص لم أزر مرةً الولايات المتحدة».
بدوره، قال رادان «أشكر اوباما على مزحته، هذا يوفر لي ما أرويه عندما يطلب مني أن اروي مزحة».
وفي السياق، وصف رئيس البرلمان علي لاريجاني هذه العقوبات بأنها «لعبة صبيانية.. فاشلة لا معنى لها».
من جهة ثانية، اتفقت ايران ومصر على اعادة تسيير خط الرحلات الجوية بين طهران والقاهرة، بعد توقف طويل، بسبب انقطاع العلاقات بين البلدين عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران العام 1979.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني المصرية، سامح الحفني، إن 28 رحلة في الاسبوع ستنقل المسافرين بين القاهرة وطهران.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد رحّب بفتوى أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، بتحريم الإساءة إلى الصحابة أو المساس بزوجات الرسول محمد. ووصفها بأنها تنم«عن ادراك عميق لخطورة ما يقوم به اهل الفتنة، وتعبّر عن الحرص على وحدة المسلمين».
(أ ف ب، مهر، أ ب، رويترز)