خاص بالموقع - أحرق مسلحون إسلاميون في جنوب باكستان، 27 شاحنة إمدادات ومحروقات وتجهيزات مخصصة لقوة حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، فيما قتل أربعة جنود لقوات التحالف الغربي في البلاد. وقال قائد الشرطة المحلية، عبد الحميد خوسو، إن «نحو عشرين مسلحاً هاجموا الشاحنات بواسطة صواريخ وأسلحة رشاشة، ثم أحرقوا 27 من هذه الشاحنات التي كانت مركونة في مرأب» في منطقة شكربور في ولاية السند الجنوبية، على بعد نحو 400 كيلومتر شمالي كراتشي.
أما المتحدث باسم حكومة الولاية، جميل سومرو، فأشار إلى أنه «أول هجوم كبير على شاحنات الحلف في منطقة السند». لكنه لم يؤدّ إلى سقوط قتلى.
وأضاف خوسو: «نشتبه بأن عناصر ينتمون إلى منظمات متطرفة هم المسؤولون عن الهجوم الذي يهدف إلى زعزعة السلام»، فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت نحو عشرة مسؤولين.
ويستهدف هذا النوع من الهجمات شركات نقل باكستانية تمون القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان في أفغانستان، وخصوصاً حول مرفأ كراتشي الكبير وفي المناطق القبلية الشمالية الغربية الحدودية مع أفغانستان، التي تُعَدّ معقلاً لحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة.
وعلى الفور، علقت السلطات الباكستانية مؤقتاً مرور قافلات إمدادات حلف شمالي الأطلسي بمضيق خيبر، أهم معبر بري لإمدادات القوات الدولية في أفغانستان، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الجورجية، أن 4 من جنودها قتلوا بانفجار في أفغانستان. وقتل جنديان رومانيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور عربتهما المصفحة في إقليم زابل (جنوب أفغانستان)، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الرومانية في بيان.
وأُصيب عسكري روماني ثالث ونقل بمروحية إلى المستشفى العسكري في قاعدة لقمان.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، بريطانيا والولايات المتحدة، بارتكاب أخطاء في أفغانستان والفشل في القيادة من خلال إعلان سحب قواتهما من هناك.
وأبلغ مشرف المقيم في لندن حالياً، المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن «حركة طالبان يمكن أن تُهزم، لكن الزعماء الغربيين تسابقوا في إعلان سحب قوات بلادهم من أفغانستان بسبب خشيتهم من فقدان شعبيتهم».
وقال مشرف: «هناك خلل في القيادة، ولا أحد ينبّه الناس الذين يطالبون بسحب جنودهم من أفغانستان إلى أن مثل هذه المطالب من شأنها أن تكون أسوأ القرارات وخطأً فادحاً».
وأضاف مشرف أن «الناس في بريطانيا أو الولايات المتحدة يعتقدون أن قوات بلادهم تقاتل في حرب دول أخرى، وحين لا يصحح القادة هذه المفاهيم لأسباب سياسية تطالب الحشود بسحب قواتها من أفغانستان».
وسُئل ما إذا كان يعتقد بإمكان إلحاق الهزيمة بحركة طالبان، فأجاب الرئيس الباكستاني السابق: «نعم، أعتقد أن هزيمة الحركة ممكنة إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية للزعماء الغربيين».

(أ ف ب، يو بي آي)