واشنطن ــ محمد سعيد خاص بالموقع- جدّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) البحث على نطاق واسع عن مقر دائم لقيادتها الأفريقية (أفريكوم) التي ألّفتها قبل نحو ثلاثة أعوام. وقال قائد القيادة الأميركية العسكرية لأفريقيا، الجنرال كارتر هام، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في 18 الشهر الجاري للتصديق على تعيينه، إنه سوف يشرع في البحث عن مقر دائم للقيادة بدلاً من المقر المؤقت الذي تتخذه في شتوتغارت في ألمانيا، بسبب معارضة الدول الأفريقية الشديدة لاتجاه الولايات المتحدة إلى توسيع وجودها العسكري فى القارة الأفريقية.
وأوضح هام «أعتقد أنه يتعين علي أن أباشر ذلك، وإن كان أحد الخيارات يتمثل في نقل مقر قيادة أفريكوم وأفرادها، الذىن يبلغ عددهم نحو 1500 بوظائفهم إلى الولايات المتحدة، حيث يرى أعضاء في الكونغرس الأميركي أن الموقع نعمة بالنسبة إلى مناطقهم». وأضاف إن «أحد الاحتمالات يتمثل فى ولاية فرجينيا، التي يتشبّث مسؤولون في الولاية بها كجائزة ترضية في مقابل الخسارة المتوقعة لقيادة القوات المشتركة الأميركية».
وكان وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، قد أعلن في آب الماضي، خطوة إغلاق قيادة القوات المشتركة في نورفولك، التي تقع في جنوب غرب ولاية فرجينيا وتوظّف نحو 6 آلاف عامل ومقاول حكومي، في إطار خفض النفقات.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن غيتس، قوله خلال اجتماع عقده يوم الثلاثاء الماضي مع نواب فيرجينيا، الذين يمارسون الضغط عليه للحفاظ على قيادة القوات المشتركة، إنه «منفتح على إمكان أن يجري البحث في أن تكون فرجينيا المقر الجديد لأفريكوم». وقال الناطق باسم البنتاغون، جيف موريل، إن «غيتس وافق على تضمين نورفولك في أيّ مراجعة مستقبلية لاتخاذ قرار بشأن مقر قيادة أفريكوم».
وفي محاولة منه لتفادي الآثار الاقتصادية التي تترتب على إغلاق مقر قيادة القوات المشتركة في نورفولك، قال موريل إن غيتس أبلغ نواب فرجينيا أنه لن تُلغى جميع وظائفها البالغ عددها 6 آلاف وظيفة، وأن «الوظائف المحدد أنها مهمة وباقية ستظل على الأرجح فى نورفولك ومنطقة سفولك».