أدّت تداعيات التصعيد بين الكوريتين إلى استقالة وزير الدفاع الجنوبي، فيما أبدت الصين قلقها من المناورات العسكرية التي ستقوم بها قوات كورية جنوبية وأميركية ابتداءً من الأحد
قدّم وزير دفاع كوريا الجنوبية، كيم تاي يونغ، أمس، استقالته إلى الرئيس لي ميونغ باك الذي قبلها، فيما اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها تتحمّل جزءاً من المسؤولية في تبادل إطلاق النار، الذي أوقع اربعة قتلى كوريين جنوبيين الثلاثاء الماضي في البحر الأصفر.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله إن «البحر الغربي (البحر الأصفر) أصبح برميل بارود، حيث يستمر خطر المواجهات والاشتباكات بين الشمال والجنوب لأن الولايات المتحدة رسمت أحادياً خط تماس غير شرعي» بين البلدين، في إشارة الى نهاية الحرب الكورية (1950-1953).
وأضاف المسؤول في رسالة موجهة الى الجيش الأميركي «نتيجة لذلك، فإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتهرّب من مسؤوليتها، في تبادل إطلاق النار الأخير».
وأعلن مسؤول كوري جنوبي أن كوريا الشمالية رفضت اقتراحاً من قيادة قوات الأمم المتحدة لعقد مباحثات على مستوى لواء بين الجانبين، لبحث تداعيات القصف المدفعي الكوري الشمالي.
وفي سيول، أوضح بيان للرئاسة الكورية الجنوبية، أن وزير الدفاع أبدى رغبته في الاستقالة «لتحمّله المسؤولية عن سلسلة الحوادث الأخيرة»، فيما أعلن المسؤول في الرئاسة هونغ سانغ بيو، أن الحكومة «قررت زيادة القوات المسلحة ومن ضمنها القوات البرية بنسبة كبيرة، في الجزر الخمس في البحر الأصفر»، وكذلك «تخصيص قسم أكبر من ميزانيتها للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية غير المتوازن».

الصين «قلقة» من المناورات البحرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

وصوّت برلمان كوريا الجنوبية بغالبية 261 عضواً، وامتناع 9، ورفض عضو واحد، على قرار يدين القصف، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بالرد الفوري.
كذلك طالب القرار بأن يعتذر الشمال عن قصفه الجزيرة، وحثّ حكومة كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراء حاسم وسريع، ضد استفزازات الشمال في المستقبل.
وفي بكين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لاي، أن الصين «قلقة» من المناورات العسكرية البحرية المشتركة، التي ستقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ابتداءً من الأحد.
وقال هونغ، بعد يومين من قصف كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في البحر الأصفر، إن الصين «تعارض أي عمل يقوّض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة» الكورية و«تعبّر عن قلقها» من تلك المناورات.
وعن زيارة وزير خارجية الصين، يانغ جياشي، الى سيول اليوم، قال هونغ «خطّط الوزير يانغ لزيارة جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) في الأيام المقبلة ولكنه اضطر لتأجيل الزيارة بسبب جدول أعماله».
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)