خاص بالموقع - شهدت العاصمة البريطانية لندن نهاية الأسبوع، إطلاق «أطلس فلسطين 1917ـــــ 1966»، الذي يمثل إضافة نوعية للمكتبة العالمية المتعلقة بجغرافية فلسطين وتاريخها، في ظل غياب المراجع الفلسطينية وهيمنة المصادر الإسرائيلية في الغرب والعالم.وجاء الإطلاق من خلال ندوة نظمها «مركز العودة الفلسطيني» في لندن، استضاف فيها البروفيسور والمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة، وتخللت الندوة مشاركة شخصيات عامّة وبرلمانيين وأكاديميين وممثلي منظمات غير حكومية. وترأس ندوة إطلاق «أطلس فلسطين»، مدير مجموعة «أصدقاء فلسطين في حزب العمال البريطاني»، النائب السابق مارتن لنتن، كما حضر اللقاء رئيس المجموعة وزير حكومة الظل في حزب العمال النائب البريطاني، أندي سلوتر.
والإصدار الجديد من الأطلس هو حصيلة أكثر من 20 سنة من البحث الأكاديمي والسياسي الذي قام به الخبير الفلسطيني الدكتور سلمان أبو ستة، الذي صدرت له أعمال جغرافية هامة والعديد من الدراسات والبحوث ذات الصلة بالأرض الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقِّهم في العودة.
أبو ستة، أوضح أثناء الندوة، أن الأطلس الجديد يحتوي على خرائط حيوية ومهمة جداً جُمعت من بعض أرشيفات الدول الغربية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ورأى أن الأطلس يدحض مقولة أول رئيس حكومة لإسرائيل، دايفد بن غوريون، أن فلسطين لم تكن موجودة على الخارطة ولم يكن هناك شعب فلسطيني. ويضيف أبو ستة إن الأطلس الجديد يوثّق لأسماء عشرات الآلاف من القرى والمدن والشوارع والمواقع والمعالم التاريخية. كذلك خلص أبوستة ضمن عرض دقيق وموثق إلى أن 90 في المئة من القرى الفلسطينية التي دمرها الاحتلال لا تزال إلى يومنا الحالي خالية من السكان، مما يجعل إمكانية عودة أهلها الأصليين إليها أمراً ممكناً عدا كونه حقاً قانونياً وأخلاقياً.
بدوره، أكّد المدير العام لمركز العودة الفلسطيني، ماجد الزير، أنّ إطلاق «أطلس فلسطين 1917ـــــ 1966»، ينطوي على أهمية خاصة مكاناً وزماناً. فإطلاق الكتاب من لندن، يشير ضمناً إلى «المسؤولية التاريخية لبريطانيا عن نشوء القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وخاصّةً بالنظر إلى المرحلة التاريخية المهمّة التي يختصّ بها هذا العمل النوعي المميّز».

(الأخبار)