خاص بالموقع - دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى بذل جهد عالمي لمحاربة الاتجار بالبشر. وقالت في مقال لها إن «تلامذة المرحلة الابتدائية في أميركا يتعلمون أن العبودية انتهت في القرن التاسع عشر، لكن للأسف بعد مرور 150 سنة، لم ينته الكفاح لوضع حد لهذا العقاب العالمي». وأضافت إنّ «التقديرات تختلف، لكن الأرجح أن ما بين 12 و27 مليون بشري يعانون العبودية في مختلف أنحاء العالم».ورأت كلينتون أنه «لم يجرِ التنبّه إلى هذه المشكلة طوال عقود،«لكن قبل 10 سنوات وقّع الرئيس الأميركي بيل كلينتون قانون حماية ضحايا الاتجار، ما أعطانا أدوات إضافية لجلب تجار البشر أمام العدالة، وتقديم الخدمات القانونية وغيرها من سبل الدعم إلى الضحايا». وقالت إن الشرطة والناشطين والحكومات «تنسق جهودها اليوم بفعالية أكبر، وقد جرى تحرير آلاف الضحايا في العالم، بعضهم ما زال في أميركا ولديه وضع قانوني سليم وإجازات عمل، حتى إن البعض تحولوا الى مواطنين أميركيين يهتمون بقضية منع تجار البشر من تدمير حياة آخرين».
وأوضحت كلينتون أن حركة مكافحة الاتجار بالبشر المعاصرة لا تقتصر على الولايات المتحدة، فقد انضم نحو 150 بلداً إلى بروتوكول الأمم المتحدة المختص بهذه المسألة «لحماية ضحايا، والترويج للتعاون بين الدول. كما عدّ أكثر من 116 بلداً الاتجار بالبشر أمراً غير مشروع».
إلا أن وزيرة الخارجية الأميركية اعترفت بأن الدرب لا يزال طويلاً، «ويمكن المواطنين أن يساعدوا أيضاً من خلال دعم القوانين التي تحظر أيّ نوع من الاستغلال، وتمنح الضحايا الدعم الذي يحتاجون إليه حتى يتعافوا»، وأضافت «بإمكانهم أن يتطوعوا في مأوى محلي ويشجعوا الشركات على اجتثاث العمل القسري».

(يو بي آي)