خاص بالموقع - أطلقت، أمس، البحرية «الكورية الجنوبية» طلقات تحذيرية لإبعاد زورق صيد «كوري شمالي» عند حدود المياه الإقليمية في ثاني واقعة خلال ستة أيام، ما يشيع التوتر أكثر قبل قمة مجموعة العشرين التي ستعقد الأسبوع المقبل في سيول. وإزاء هذه الحادثة، التي وقعت على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من المنطقة المنزوعة السلاح، رفعت سيول حالة التأهب بدرجة كبيرة. وهذه هي المرة الأولى خلال سبع سنوات التي تطلق فيها كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية لإجبار زورق صيد على التراجع. ولا توافق كوريا الشمالية على هذه الحدود البحرية التي قامت الأمم المتحدة بترسيمها في نهاية الحرب الكورية التي دارت خلال الفترة بين 1950 و1953. في هذا الإطار، حثّت واشنطن بكين على استغلال نفوذها لدى الشمال لحثّه على عدم افتعال حوادث خلال الفترة التي تسبق القمة. من جهته، قال رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونج باك، في مؤتمر صحافي له إنّه لا يتوقع أي مشكلات قادمة عبر الحدود. ومضى يقول: «لا أعتقد أن الشمال سيحاول أن يفعل شيئاً عندما يجتمع زعماء المجتمع الدولي لبحث الاقتصاد العالمي. ورغم ثقتي في أنّ الشمال لن يبادر بشيء، لكن ما زلنا مستعدين استعداداً كاملاً لأي أمر».
ونفت بيونغيانغ هذا الأسبوع أنباءً عن أنّها تسعى للاستفزاز، لكن يُذكر أنّها افتعلت في الماضي أحداثاً خلال مناسبات دولية كبرى في كوريا الجنوبية.

الجندي العائد

من جهة أخرى، ذكر مصدر دبلوماسي، أمس، في كوريا الجنوبية أنّ جندياً كورياً جنوبياً سابق عاد إلى وطنه بعدما قضى 60 سنة في كوريا الشمالية إثر أسره خلال الحرب الكورية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ الجندي السابق (84 سنة)، الذي عرف باسم عائلته كيم، وصل إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع عبر دولة ثالثة بقي فيها بعد هربه من كوريا الشمالية. وهرب كيم في نيسان الماضي، وظل تحت حماية القنصلية الكورية الجنوبية في تلك الدولة الثالثة. وكيم هو واحد من 500 أسير حرب يعتقد أنّهم ما زالوا على قيد الحياة، بينما تنفي بيونغ يانغ احتجاز أي أسرى حرب وتدعي أنّ جنوداً كوريين جنوبيين لجأوا طوعاً إلى الشمال.



(رويترز، يو بي آي)