خاص بالموقع- نيويورك| في تطوّر أثار حفيظة البحرية الأميركية وقلقها دخل صاروخ بحري صيني جديد دائرة الصراع وبات يمثّل خطراً على حاملات الطائرات الأميركية. الصاروخ «دونغفنغ 21 دي» وضع في الخدمة في وقت أبكر مما كانت البحرية الأميركية تتوقّعه. ونُقل عن قائد القوات البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، الأدميرال روبرت ويلارد
، قلقه من أن هذا التقدم العسكري الصيني سيجعل حاملات الطائرات الأميركية العديدة في المنطقة تبتعد عن السواحل الصينية لمسافات طويلة، وبالتالي يحرمها القدرة على التهديد باستخدام قوتها أو عرضها أمام السواحل كما جرى من قبل.
ومثّل الصاروخ «دونغفنغ 21 دي» مفاجأة للقوى الإقليمية المتخوفة من تعاظم قوة الصين الحربية في المحيط الهادئ. فالمنطقة تمثّل ساحة نفوذ عسكرية خاصة للولايات المتحدة وحلفائها منذ الحرب العالمية الثانية. ورأى فيه محللون تغييراً جوهرياً في قواعد الاشتباك الإقليمية، لأنه يفرض على حاملات الطائرات الأميركية الابتعاد عن مضيق تايوان الحيوي، الذي يفصل الصين عن جزيرة فرموزا المنفصلة.
ويستطيع الصاروخ إصابة أهدافه مستعيناً بتوجيهات بالأقمار الصناعية أو بطائرات من دون طيّار، فضلاً عن الرادارات الأفقية. ولا تستطيع الحاملات مقاومة تهديد من هذا المستوى، لذا فإن المنطقة قد تشهد سباق تسلّح جديداً. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد حذر في أيلول الماضي من أن تطوراً بهذا المستوى من شأنه إعادة رسم خريطة الانتشار البحري الأميركي، وقال «لو كان لدى الصين أو غيرها صواريخ طوّافة «كروز» أو بالستية قادرة على تدمير حاملة طائرات على بعد مئات الأميال، فإن ذلك سيجعلنا نبتعد إلى ما وراء سلسلة الجزر الثانية، فكيف سنستطيع استخدام حاملات الطائرات في المستقبل بخلاف ما كنا نستخدمها في الماضي؟» .
والمقصود بسلسة الجزر الثانية هو تلك الممتدة من بونيس وغوام وبالاو عند الفليبين جنوباً، وصولاً إلى اليابان وسواحل كوريا الجنوبية شمالاً