خاص بالموقع- واشنطن| احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى على قائمة الدول المصدرة للأسلحة إلى منطقة الخليج العربي في السنوات الخمس الماضية، وكشفت الأرقام الأخيرة أن شركات الأسلحة والطيران الأميركية استحوذت على ما نسبته 54 في المئة من مشتريات بلدان الخليج العربية من الأسلحة.
وتربّعت قطر على رأس قائمة مشتري الأسلحة الأميركية بنسبة 98 في المئة من كل الأسلحة الجديدة، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 60 في المئة. أما فرنسا فقد تبوأت المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة للأسلحة إلى منطقة الخليج العربي بنسبة 35 في المئة.
وقال المحلل في مركز «فوركاست انترناشيونال» دان دارلينغ الذي يتخذ من نيوتن بولاية كونيكتيكت الأميركية مقراً له إن «الولايات المتحدة قد كرّست نفسها في دولة الإمارات العربية المتحدة المزود الرئيسي للمعدات العسكرية المتطورة». وأضاف أن «مبيعات الأسلحة الأميركية لدول الخليج تستهدف تحسين القدرات العسكرية للدول المتلقية وتعزيز الشعور بتضامن الولايات المتحدة مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي، وأخيراً خلق نوع من العمل المشترك مع القوات الأميركية».
وأشار إلى أن فرنسا تقليدياً كانت المزود الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة من الطائرات المقاتلة والطائرات المروحية إلى دبابات القتال، فيما أعرب الباحث البارز في عمليات نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي للسلام، بيتر ويزمان، عن دهشته إزاء شراء الإمارات العربية المتحدة 10 طائرات مروحيات من التي يحركها جرار جوي تستخدم في العادة لرش المحاصيل ومكافحة الحرائق وجرى تكييفها للاستخدام العسكري مع الأسلحة والدروع للمحركات وقمرات القيادة والزجاج المضاد للرصاص وخزانات الوقود الذاتية الإقفال، وقال إن ذلك «غامض بعض الشيء ومثير للدهشة».
وتلي فرنسا كلٌ من روسيا وبريطانيا والصين على لائحة الدول المصدرة للأسلحة إلى بلدان الخليج العربي، وتظهر الأرقام أن روسيا والصين هما مزودان رئيسيان للأسلحة لإيران التي لا تتلقى أبداً أسلحة أميركية أو بريطانية. كما تزود روسيا دولة الإمارات والسعودية بصواريخ أرض – جو، والعراق بطائرات مروحية، فيما تزود أوكرانيا العديد من دول الخليج العربي بعربات عسكرية برية نظراً لتاريخ صناعة الأسلحة السوفياتية حيث إن روسيا وأوكرانيا متخصصتان في أنظمة الدفاع البرّية.