في موازاة استمرار التحركات السياسية إزاء الأزمة في سوريا، سجل أمس وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عدد من القتلى. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد قوله إن «11 مدنياً قتلوا برصاص الأمن السوري الأحد، بينهم ستة في مدينة حماه (وسط) وثلاثة في حمص (وسط) وفتى في دير الزور (شرق) ومواطن في ريف إدلب (شمال غرب).
ووفقاً للمرصد «استُشهد 3 مواطنين، واحد في حي البياضة إثر إطلاق الرصاص من قبل حاجز أمني، فيما توفي مواطن آخر في حي الجندلي متأثراً بجراح أُصيب بها قبل أيام، ومواطن آخر متأثراً بجراح أُصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر اليوم، كما أُصيب 3 طلاب بجراح إثر سقوط قذيفة (آر بي جي) داخل المدرج الأول في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث بمدينة حمص». وأشار إلى «أن عشرة شهداء سقطوا في مدينة حمص يوم السبت».
وأضاف المرصد «إن 6 مدنيين استُشهدوا برصاص قوات الأمن السورية في مدينة حماه، كما استُشهد طالب في الصف الثانوي الأول يبلغ من العمر 15 عاماً متأثراً بجراح أُصيب بها إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن لتفريق مجموعة من الطلاب حاولوا التظاهر (أمس) ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا بمدينة دير الزور، وأُصيب 5 طلاب آخرين بجراح، أحدهم في حالة حرجة». وقال المرصد إن قوات الأمن السورية «نفّذت حملة اعتقالات في حي الغوطة، ما أدى الى اعتقال 32 مواطناً على الأقل»، مشيراً إلى «أنباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من أحد المراكز العسكرية في القصير».
في المقابل، أكد المرصد «مقتل اثنين من عناصر الأمن وجرح آخر إثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم منشقون على دورية أمنية في سوق مدينة القصير (ريف حمص)»، فيما أشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى تشييع «جثامين 12 شهيداً من الجيش والقوى الأمنية استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق.
من جهة ثانية، أعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان «عن قلقها البالغ إزاء المعلومات التي تردها من العديد من المواطنين السوريين عن قيام السلطات السورية باعتقال أفراد وأقارب الناشطين كرهائن للضغط على الناشطين لتسليم أنفسهم».
(أ ف ب، رويترز)