بعد عامين على نقل روايته «صخرة الصبر» المتوّجة بـ «غونكور» إلى الشاشة الكبيرة، ها هو الكاتب والسينمائي الأفغاني عتيق رحيمي (1962) يتصدى لأمين معلوف (1949). النتيجة حتماً مثيرة للاهتمام، متى عرفنا أنّ نقاط تقاطع كثيرة تجمع الكاتبين اللذين لجآ إلى عاصمة الأنوار هرباً من أتون الحروب الأهلية.
واليوم، سيحوّل رحيمي «موانئ المشرق» (1996) إلى فيلم يحمل عنوان Ports of Call بالتعاون مع المنتج الأميركي رون سينكوفسكي. إلا أنّ السيناريو سيظلّ أميناً للرواية التي تحكي قصة عاشقين تعيسين يلتقيان في باريس خلال الحرب العالمية الثانية. إنها حكاية أوسيان سليل الخلفاء والسلاطين العثمانيين، وكلارا المهاجرة اليهودية التي خسرت عائلتها في المعسكرات النازية. وفي الخلفية الصراع العربي ـ الاسرائيلي الذي يلوح في الأفق. التصوير الذي ينطلق في كانون الثاني (يناير) 2016، يجمع في أدوار البطولة الفرنسيين بيار نيني ولوي غاريل، والإيرانية غولدشيفتيه فاراهاني، الممثلة الفيتشية لعتيق رحيمي. «موانئ المشرق» حكاية الجنون والروابط الأسرية والحب واليأس، وتعدد الانتماءات والهويات على رقعة زمنية تمتد من المقاومة الفرنسية للنازية إلى غرق في بيروت الفوضى والجنون.