إذا كانت لنور الشريف عشرات الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور المصري والعربي، سيظل لفيلمه الأشهر مع الفنانة بوسي «حبيبي دائماً» مكانته الخاصة في قلوب محبي السينما الرومانسية في كل مكان. الفيلم الذي رسّخ قصة الحب الكبيرة بين النجمين المحبوبين، ربّما كان السبب في عودتهما أخيراً إلى بيت الزوجية من جديد بعد انفصال دام تسع سنوات. حمل «حبيبي دائماً» (1980 ــ سيناريو رفيق الصبان، وحوار كوثر هيكل) توقيع المخرج الكبير حسين كمال، وشارك في بطولته سعيد عبد الغني وسوسن بدر ونعيمة وصفي. ظل هذا الفيلم ثابتاً على الشاشات المصرية في سهرة «عيد الحب»، وكان له جمهور دائم يتابعه حتى مشهد النهاية التي يحفظها محبّوه عن ظهر قلب: مشهد وفاة البطلة في حضن البطل بسبب المرض العضال.
لاحقاً، وتحديداً عام 2006، جاء خبر طلاق الثنائي (الصورة) بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الزواج ليصدم الجمهور الذي حُفرت في ذهنه صورة العاشقين نور وبوسي في الفيلم الشهير. مع ذلك، ظل الاحترام المتبادل واضحاً بين النجمين، فيما طغى ارتباطهما بابنتيهما «سارة» و«مي» على أي خلافات زوجية. مرض «سارة» في البداية، وضرورة وجودهما إلى جوارها خارج مصر أسهما في ترسيخ هذه الصورة، ثم جاءت محنة مرض نور الشريف نفسه وظهور «بوسي» إلى جواره دائماً ليشير إلى أنّ علاقة «العاشقين» أكبر من كل شيء.
لم يعد الموضوع مرتبطاً إذاً بالتعاون الفني الطويل عبر أفلام مثل «قطة على نار» و«العاشقان» و«كروانة»، بل هي علاقة إنسانية من نوع خاص. ومع إعلان عودة المياه إلى مجاريها قبل فترة وجيزة، شعر الجمهور بالسعادة، قبل أن يرحل نور الشريف في النهاية وهو رسمياً زوج «بوسي» التي لن تنسى حبيبها الدائم.