يوم 14 آب 2006 (06BEIRUT2625)، التقى النائب السابق غطاس خوري بالسفير الأميركي جيفري فيلتمان على مأدبة غداء، تحضيراً للقاء مسائي يجمع الاثنين مع النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة في منزل الأخير.
اليوم الأول بعد انتهاء حرب تموز/ آب 2006، لم يجد فيه خوري وقتاً مناسباً لحشر حزب الله والمطالبة بنزع كامل سلاحه، بل ينبغي التركيز على إقناعه بنزع أسلحته في منطقة جنوبي الليطاني. ورغم أن غبار المعارك لم يكن قد سقط أرضاً بعد، فإن خوري كان مهتماً جداً بالحديث عن انتخابات رئاسة الجمهورية وإخراج الرئيس إميل لحود من قصر بعبدا. فخوري، بحسب ما يصفه فيلتمان، «يسوّق طموحاته الرئاسية، كباقي السياسيين الموارنة». كان نائب بيروت السابق يريد إقناع فيلتمان بأن يطلب من الرئيس نبيه برّي تقديم لائحة تضمّ أسماء خمسة مرشّحين يدعم وصولهم إلى رئاسة الجمهورية، لتختار قوى 14 آذار مع البطريرك الماروني نصر الله صفير مرشّحها المفضّل. وطالب خوري فيلتمان بإقناع جنبلاط بالتحدث مع بري عن نزع سلاح حزب الله ورئاسة الجمهورية، لافتاً إلى إمكان أن يضمن جنبلاط لبري أن دوره كرئيس لمجلس النواب سيكون محمياً.