آخر تحديث 2:10 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع الانتفاضة الفلسطينية مستمرة... شهيدان فلسطينيان يرفعان عدد الشهداء فوق المئة. مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. ووزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، يعلن اعتقال قواته لـ 800 فلسطيني في غضون شهر. وصباحاً... يستولي جنود الاحتلال على حافلات فلسطينية تقل المنتفضين إلى نقاط التماس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، استشهاد المواطن سامر حسن سريسي (51 سنة) برصاص جنود الاحتلال، الذين أطلقوا النار باتجاهه عند حاجز زعترة قرب نابلس، وتركوه دون تقديم الإسعافات اللازمة له، حتى أُعلن استشهاده في المكان.
وكانت الوزارة قد أكّدت، في وقتٍ سابق من اليوم، استشهاد الشاب يحيى يسري طه (21 سنة) من قرية قطنة، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، خلال مواجهات مع الاحتلال، مشيرةً إلى أنه وصل إلى المجمع الفلسطيني الطبي مستشهداً نتيجة إصابته بطلقة نارية في الرأس.
وأوضحت أنه «باستشهاد الفلسطينيين، سريسي وطه، فإن حصيلة الشهداء، منذ مطلع الشهر الماضي، بلغت 101، بينهم 18 في قطاع غزة وشهيد من النقب»، موضحةً أن من بين الشهداء 22 طفلاً، وأربع سيدات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة قطنة بعد محاصرتها وشروعها بحملة تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
وأكّد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، والقنابل الحارقة والغازية السامة «بشكلٍ عشوائي على الشبان ومنازل المواطنين»، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت وسط القرية، فيما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من التقدم باتجاه المصابين ونقلهم.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، اليوم، اعتقال القوات الإسرائيلية لـ800 فلسطيني في الفترة الأخيرة، من مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، مضيفاً أنه تم تحويل بعضهم للاعتقال الإداري، وهو اعتقال بتوصيات أمنية دون محاكمة.
وقال يعلون إنه «ثمة عدة تساؤلات وعوائق تشهدها موجة الأحداث الحالية في الضفة الغربية، فهل نمنع الفلسطينيين الخروج من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل؟ ونهدم منازل (في إشارة لمنازل منفذي العمليات)؟ وكيف يمكن منع منفذ هجوم فردي؟».
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال، فجر اليوم، على ثماني حافلات لنقل الركاب تعود ملكيتها لشركة «التميمي»، وذلك بعد اقتحام عشرات الجنود مقر الشركة في منطقة كروم عاشور بمدينة نابلس.
وأوضحت مصادر لوكالة «معاً» الاخبارية أن قوات الاحتلال أبلغت الموظفين الموجودين داخل الشركة أن سبب المصادرة هو قيام الشركة بنقل متظاهرين إلى الحواجز العسكرية، «ما تسبب باندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال».
وفي السياق، أشار مدير المرأب، سمير البشتاوي، إلى أن قوات الاحتلال هاتفته عند الثانية فجراً «من أجل الحضور، أو العمل على تحطيم الحافلات بأمر عسكري». وأكد البشتاوي أن قوات الاحتلال استولت على ثماني حافلات «بحجة أنها تنقل متظاهرين إلى نقاط التماس والمواجهة مع جنود الاحتلال».

(الأخبار، وفا، الأناضول)