رقم البرقية: 06JEDDAH511التاريخ: 30 تموز 2006 21:46
الموضوع: سعود الفيصل يطلب من الولايات المتحدة الدعوة لوقف إطلاق النار
مصنّف من: السفير جايمس أوبرويتر

1. استدعى وزير الخارجية سعود الفيصل السفير من الرياض الى جدة لاجتماع ثنائي في وقت متأخر من مساء 30 تموز بهدف حضّ وزيرة الخارجية على المناداة بوقف لإطلاق النار في لبنان. بطريقة لبقة، ولكنها ملحّة وصريحة، عرض الأمير سعود النقاط التالية:
- «نحن نفهم المخاوف من المطالبة بوقف لإطلاق النار قد لا يصمد. ولكني أتمنى أن تطلبوا وقفاً لإطلاق النار وأن تتركوا حزب الله يرفضه. عندها، سيكتشف الجميع حقيقة حزب الله، بأنّه خارج عن القانون. بدلاً من ذلك، أنتم تحوّلون حزب الله إلى أبطال. حزب الله يقول للّبنانيين أن يصمدوا أسبوعين إضافيين وسيتحقق لهم النصر الكامل».
- «ما يحصل الآن يقوّي حزب الله ولا يضعفه. هكذا تقول تقديرات الخسائر التي نحصل عليها من مصادر متعددة استخبارية وغير استخبارية».
- «مجزرة اليوم حصلت في قرية اسمها قانا – وفي قرية باسم مشابه في الجليل قام المسيح بشفاء المكفوفين. الآن يرى الجميع، لا فقط من هم في الدول العربية والإسلامية، نتائج رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه».
- «نحن لا نرى أي فائدة للمصالح الأميركية من السياسة المتبعة حالياً. وهي بالتأكيد لا تدعم هدفنا المشترك في مواجهة التهديد الإيراني في العراق. نحن نخشى أن تكونوا تعتمدون على مستشارين لهم مصالحهم الخاصة، بدلاً من أصدقائكم الأوفياء الذين لا مصلحة لهم في هذا النزاع، ما خلا قلقنا على البلد الصغير لبنان».
- «تأتي البلاد العربية الأخرى إلينا لترى إن كنّا نفهم السياسة الأميركية. لا يزال ملك الأردن عبد الله هنا. لا أحد منّا يدرك الهدف من الموقف الأميركي الحالي. لا يمكننا أن نشرح لجمهورنا ما لا نفهمه».
- «تكلّمت مع الرئيس مرتين أخيراً وطالبت، باسم الملك، بإعادة تفعيل الجهود في الموضوع الفلسطيني، وهو لبّ مشاكل المنطقة».
2. ردّ السفير بأن الولايات المتحدة قد صدمها أيضاً قصف قانا اليوم. وشدّد على أن وزيرة الخارجية قد عادت الى المنطقة وهي في إسرائيل اليوم، وأن الولايات المتحدة تبحث عن وقف مستدام لإطلاق النار مدعّماً باتفاق حكومي إسرائيلي – لبناني. قال السفير إنه سينقل آراء وزير الخارجية حالاً، وسأل إن كانت ثمة خطوات محدّدة يوصي بها وزير الخارجية. ردّ الأمير سعود بأن وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة سيقود إلى نزع سلاح حزب الله، لأنها آخر بقعة لبنانية محتلة».
3. لحظ السفير أن قافلة المساعدات الإنسانية السعودية قد وصلت لبيروت. قال وزير الخارجية إن القافلة المكوّنة من 23 شاحنة تنقل مستشفى. قال السفير إنّه بغض النّظر عمّا إذا كانت هناك يد إيرانية مباشرة في خطف حزب الله للإسرائيليين، ما أشعل هذه الأزمة، فإنّ الايرانيين يحاولون استغلال الأزمة لتحويل الاهتمام عن برنامجهم النووي، ولكن هذه الحيلة لن تنفع. ستستمر الولايات المتحدة في الضغط على الإيرانيين بشأن برنامجهم النووي. قال الأمير سعود إن من المشجّع سماع ذلك. أضاف الوزير إنّه خلال اجتماع لاريجاني مع سولانا، كان لاريجاني واثقاً من أن المسائل اللبنانية والفلسطينية ستكون القضايا الوحيدة على الأجندة. وقال أيضاً إن إيران سترسل مبعوثاً إلى المملكة في الأول من آب.
4. بالانتقال إلى القضية العراقية، قال السفير إنه يجب أن لا نسمح للأزمة الحالية في لبنان بأن تمنعنا من دعم الحكومة العراقية الجديدة التي تحتاج إلى دعم إقليمي قوي. طلب السفير الدعم السعودي تحديداً في ما يتعلق بالميثاق الدولي مع العراق، لافتاً إلى الإعلان العراقي والأممي المشترك، وإلى تصريحات الولايات المتحدة والمملكة العظمى. قال الأمير سعود: «سنفعل كل ما بوسعنا». خلال زيارة المالكي لجدة، قال المالكي إنه سيرسل أحداً ليتابع مسائل التمويل، ولكن هذه الزيارة لم تحصل، ولم يحصل تواصل هاتفي بين الأمير ونظيره العراقي.
5. ملاحظة السفير: أظهر وزير الخارجية أسى صادقاً لقلة الحركة باتجاه وقف لإطلاق النار. تعابيره أظهرت عدم فهم لماذا تعتمد أميركا سياسة يعتقد هو أنها تعطي حزب الله شعبية متزايدة لدى الجمهور العربي.
غفولر