لا مُشاورات حتى الآن بين حزب الله وتيار المستقبلوعلمت «الأخبار» أن بين الأسماء المتداولة بقوة، الإعلامية في تلفزيون المستقبل لينا دوغان، وراشد دوغان (نجل المحامي محيي الدين دوغان المعروف في منطقة الطريق الجديدة)، فيما يصرّ الحريري على إبقاء خليل شقير (عضو بلدية حالي عن أحد المقاعد الشيعية الثلاثة)، علماً بأن تسمية شقير في الانتخابات الماضية جاءت نتيجة مقاطعة حزب الله الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً. فهل يعني الإصرار على إبقاء شقير، المعروف بعلاقته القوية مع الأمين العام لتيار أحمد الحريري، هروباً من فتح باب البلدية أمام الحزب، أم أن الحريري يسعى إلى افتعال إشكال بين الحزب وإحدى أبرز العائلات الشيعية في بيروت الممثلة في المجلس البلدي بعماد بيضون؟ خصوصاً أن الأصداء القادمة من منزل الحريري في وادي أبو جميل تؤكّد أنه «في حال سمّى الحزب شخصاً عن المقعد الشيعي، فإن التسوية ستتم على حساب بيضون لا شقير».
وتؤكد مصادر 8 آذار المطّلعة على سير الماكينة الانتخابية للحزب في بيروت أن «لا مشاورات حصلت حتى الآن بين حزب الله وتيار المستقبل. فلا الحريري حاول فتح قناة اتصال مع المعنيين في الحزب في بيروت، ولا يجد الحزب حتى اللحظة ما يدفعه إلى ذلك»، خصوصاً أنه «غير مزروك، وقد أعدّ كل شيء في ما يتعلق بانتخابات المخاتير ووضع الأسماء واللوائح في الباشورة وزقاق البلاط والمصيطبة». وفسّرت المصادر «فرض» الحريري شقير مجدداً بأنه «إشارة أولى على الهروب من إشراك حزب الله في لائحة ائتلافية»، و«افتعال مشكلة بين الحزب والعائلات الشيعية البيروتية عبر الإيحاء بأن التسوية ستكون على حسابها».
في المقابل، لا تهدأ حركة التيارات المستقلة سعياً الى تأليف لوائح تضم مرشحين من الحركات «المناهضة» لنهج آل الحريري والقوى السياسية الأخرى في بيروت. إلى جانب حركتي «بيروت مدينتي» و«مواطنون ومواطنات في دولة»، ينشط عدد من المستقلين من بينهم محيي الدين الحافي (عن جمعية الدعاة الإسلامية)، سهيل غلاييني (عن المرابطون)، إسماعيل كلش، محيي الدين مجبور (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، محمد الكردي (لقاء بيروت الوطني). وينسّق هؤلاء في ما بينهم في محاولة لتأليف لائحة تضمّهم في وجه «اللائحة الرئيسية». كذلك دخلت على الخط "جمعية الواقع الثقافية الاجتماعية" عبر مرشحها محمد بالوظة. أما الجماعة الإسلامية، فلم تُعلن اسم مرشحها حتى الآن، بعد رفض المسؤول السياسي للجماعة في بيروت عمر المصري الترشّح، خصوصاً أنه «موعود بمقعد نيابي»، بحسب مصادر في تيار المستقبل.