لأن من أطلق النار ابتهاجاً ووزع الحلوى في حي الطوارئ بعد تفجيري برج البراجنة ليس إلا أكثر من فتات بين أهالي عين الحلوة، أعلنت اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية في مخيمات بيروت الإضراب والحداد العامين اليوم «استنكاراً للمجزرة الإرهابية وتضامناً مع أهلنا في الضاحية الجنوبية». ليس التضامن مع الدم اللبناني فحسب، بل مع ابني مخيم برج البراجنة، الشهيدين حسين الشناوي وعفيف السيد، اللذين سقطا في التفجيرين.
ومن بين بيانات الاستنكار التي صدرت عن معظم القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، برز بيان نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي الذي أكد أنه «بنتائج التحقيقات، لا يوجد أي فلسطيني متورط وتم البحث عن أسماء المنفذين الذين جرى الإعلان عنهما وتبيّن أنهما ليسا فلسطينيين من داخل لبنان ولا حتى من النازحين من مخيمات سوريا، بل قتلا في معارك سوريا منذ فترة، وقد تم تزوير أسمائهما، بغرض الوقيعة بين الفلسطينيين واللبنانيين في هذا التوقيت». تلك النتيجة نقلها الرئيس نبيه بري عن كل من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية.