فور انتشار خبر رحيل العملاق وديع الصافي، لم تستطع الصحافة اللبنانية التأكد من صحّته، ففي الفترة الأخيرة انتشرت مراراً شائعات عن وفاته، لكنّ نجله جورج كان ينفيها دوماً، ويطلب الدعوة لشفائه. لكن أمس، رحل الكبير بصمت وعلى نحو مفاجئ. في اتصال مع «الأخبار»، لم يستطع جورج الصافي أن يختار مفرداته. قال بصوت خافت «للأسف، هذه المرة لم تكن شائعة. لقد توفي حقاً. لقد تعبت رئتاه وفارقنا، وما أصعب الوداع». هذه حالة الصافي الابن. أما معين شريف، الذي يعتبر الراحل بمثابة «أبه الروحي»، والداعم الأساسي له في مسيرته الفنية، فقد اعتذر لنا عن عدم الكلام، واصفاً حالته بـ «السيئة» التي لا تسمح له بالحديث. ولفت شريف إلى أنه في طريقه إلى مستشفى «بيلفو» للوقوف إلى جانب عائلته في هذا المصاب الاليم، مكتفياً بالقول «البقاء لله». أما الفنان وائل جسار، فقد رأى في اتصال مع «الأخبار» أنّ «أغنيات الراحل كانت بمثابة النشيد الوطني الذي لن يمحى في غيابه، لأنه كان مثالاً يحتذى به في الاخلاق والفنّ». وأشار جسار إلى أنّه التقى الصافي مراراً، وأبدى الأخير إعجابه بصوته الجبلي. وأشار الفنان إلى أنه تخرّج من مدرسة وديع الصافي وتعلّم منها أصول الفنّ الجميل. في السياق نفسه، أقفل الفنانون هواتفهم الخلوية، واتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً للتعبير عن ألمهم برحيل الصافي، كما نشروا صورهم إلى جانب صاحب أغنية «رح حلفك بالغصن». بدورها، فضلت نجوى كرم التعبير عن حزنها بجملة قصيرة، فهي عرفته عن قرب وأصدرا معاً الدويتو الشهير «وكبرنا» عام 2003. كتبت على تويتر «إن شالله نفسك بالسما، اللي اكرمك بالارض مش رح يبخل عليك بالسما». وغرّدت هيفا وهبي «العظماء ما بيموتوا. وأنت المعلم الكبير. لبنان رح يفتقدك ويبقى خالد بصوتك».

يمكنكم متابعة زكية ديراني عبر تويتر | @zakiaDirani




تقام مراسم دفن الراحل عند الثالثة من بعد ظهر الاثنين 14 ت1 (أكتوبر) في «كاتدرائية مار جرجس» (وسط بيروت)، على أن تقبل التعازي يوم الاثنين قبل الدفن، وبعده في صالون الكاتدرائية، ويومي الثلاثاء والاربعاء من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى السابعة مساءً.