ألمانيا والأمم المتحدة ترتّبان لقاءً بين السعوديّة و«أنصار الله»

«أنصار الله» التقت مسؤولين سعوديين برعاية ألمانيا والأمم المتحدة: الإمارات تخلي مواقعها العسكرية لمصلحة المرتزقة

  • 0
  • ض
  • ض

عاد وفد «أنصار الله» من مسقط إلى صنعاء مختتماً جولة اللقاءات السرية التي مهدت، كما يبدو، الطريق نحو «جنيف 2». من تلك اللقاءات نجحت الأمم المتحدة وألمانيا في ترتيب لقاء بين «أنصار الله» ومسؤولين سعوديين، في وقت ارتفعت فيه أصوات عربية منددة بمشاركة المرتزقة في حرب رفعت شعار «الدفاع عن الأمن القومي العربي»

تسابق الأحداث العسكرية والسياسية المرتبطة بالأزمة اليمنية الزمن، مع اقتراب حلول موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2». المساعي التي تبدو جدية هذه المرة لعقد محادثات مباشرة تتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار وإحياء العملية السياسية في اليمن، سبقتها لقاءات مهدت إلى «المرونة» المستجدة في الطريق نحو المحادثات السياسية. وعلمت «الأخبار» بأن لقاءً بين «أنصار الله» ومسؤولين سعوديين انعقد في العاصمة العمانية أخيراً برعاية ألمانيا والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، قبل أن يعود وفد الحركة أمس، إلى صنعاء. في هذا الوقت، أفادت معلومات مطلعة بأن الإمارات سحبت معظم قواتها من اليمن مخليةً كل مواقعها ومكتفيةً ببعض النقاط العسكرية في ميناء عدن. وكانت الإمارات قد بدأت منذ أسابيع بسحب قواتها على دفعات بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها، مستبدلةً بها قوات مستأجرة، منها مرتزقة «بلاك ووتر» الذين قتل منهم 14 مقاتلاً، بينهم مستشاران بريطانيان وأوسترالي وفرنسي في تعز أول من أمس. وأثار وجود «بلاك ووتر» بين المجموعات المسلحة في تعز جدلاً واسعاً في اليمن، فيما رأى مراقبون أن خلاف الإمارات مع السعودية جعل الأولى تسحب قواتها وتكتفي بالمقاتلين الأجانب. وإلى جانب حصيلة أول من أمس، قُتل يوم أمس أيضاً مسؤول عمليات مقاتلي «بلاك ووتر»، المدعو ماسياس ياكنباه (مكسيكي الجنسية) في جبهة العمري في محافظة تعز. ونقلت طائرة نقل أميركية تحمل شعار «بلاك ووتر»، أمس، جثث المستشارين البريطانيين والمقاتلين الكولومبيين. وعلمت «الأخبار» أن كلّاً من مصر والسودان وموريتانيا المشاركة في «التحالف»، أبلغت السعودية باحتجاجها على مشاركة المقاتلين المرتزقة في حربٍ كان شعارها الرئيس «حماية الأمن القومي العربي»، قبل أن يصبح قوامها قوات أجنبية.

قتل مستشار مكسيكي من «بلاك ووتر» في تعز أمس
في هذا السياق، كان موقع «كاونتر بانش» الأميركي قد نشر تقريراً أشار إلى أن ثمة مرتزقة يغادرون جيوش دولهم الوطنية للمشاركة في القتال في صحراء اليمن، حيث يرتدون الزي الرسمي للجيش الإماراتي ويقاتلون في صفوفه. من جهته، قال موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، منذ يومين، إن إرسال الإمارات مرتزقة كولومبيين بطريقة سرية إلى اليمن للقتال بدلاً من قواتها، «هي خطوة ستخلق مزيداً من الانقسامات مع السعودية التي تقود تحالفاً يحتاج إلى قدر كبير من الوحدة». وعاد وفدا حركة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» من العاصمة العمانية مسقط بعد مشاورات مع ولد الشيخ وأطراف دولية وإقليمية أخرى من بينها السعودية. وكانت اللقاءات مع ولد الشيخ قد أدت إلى اتفاق على مسودة أجندة مؤتمر «جنيف 2» التي كانت موضع خلاف طوال الفترة الماضية. وعلمت «الأخبار» أن «أنصار الله» تجري حالياً مشاورات حول قائمة ممثلي الحركة في جنيف، ومن المتوقع أن تعلن أسماء أعضاء وفدها خلال اليومين المقبلين، فيما كان «المؤتمر» قد أعلن قائمته. وعلمت "الأخبار" أن السرية التي فرضت على مؤتمر جنيف، وتجلى في منع الصحافيين من تغطيته، مرده إلى تفاهم بين الجانبين على تجاوز كل الاتفاقات السابقة، وبينها التوافق على النقاط السبع والقرار الدولي 2216، وبدء المفاوضات من الصفر. ومن مطار صنعاء، عبّر المتحدث باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام عن أمله أن تنجح المساعي الرامية إلى وقف النار وإلى إحياء العملية السياسية بعيداً عن الإملاءات. وأضاف: «نطمح أن تكون هناك أجواء مساعدة لتثبيت حالة وقف إطلاق النار المُتفق بشأنها مع الأمم المتحدة وأن تستأنف العملية السياسية في حوار يمني ـ يمني بعيداً عن إملاءات الخارج وضغوطه». من جهة أخرى، خرج الخلاف بين هادي ورئيس الحكومة المستقيلة، خالد بحاح، من جديد إلى العلن يوم أمس، حين نقلت «رويترز» عن «مسؤول يمني كبير» رفض بحاح التعديل الوزاري الذي أجراه هادي قبل أسبوع حين قرر إقالة خمسة وزراء بينهم وزير الخارجية السابق بالوكالة رياض ياسين. وقال المصدر إن إعلاناً شخصياً برفض التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية، مضيفاً أن هادي أجرى التغييرات من دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس. ميدانياً، أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنت أمس، من كسر محاولة هجوم نفذها مرتزقة «التحالف» باتجاه معسكر اللبنات على الحدود بين الجوف ومأرب، مؤكداً فرارهم مخلفين 8 آليات مدمرة بينها مدرعات وأكثر من 20 قتيلاً بينهم قادة. كذلك، شهدت تعز أمس تقدماً كبيراً للجيش و«اللجان الشعبية» في كل من جبهة كرش وصبر وذو باب. وأكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أمس، أن الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنوا من السيطرة على جبل حيد البقر المطل على منطقتي طبين والجريبة ونجحوا في صد قوات الغزو والمجموعات المسلحة من تبة مسيعد بين محافظتي تعز ولحج. وأضاف المصدر أن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية» استهدفت أمس تجمعات لقوات «التحالف» والمسلحين شرق معسكر «العمري» في مديرية ذو باب بالصواريخ.

  • ستعلن "أنصار الله" اسماء اعضاء الوفد الى جنيف خلال اليومين المقبلين

    ستعلن "أنصار الله" اسماء اعضاء الوفد الى جنيف خلال اليومين المقبلين (الأناضول)

0 تعليق

التعليقات