دانت حركة «حماس»، أمس، قرار القضاء المصري حبس الرئيس المعزول محمد مرسي، متهمة السلطات المصرية الحالية «بالتنصل من القضايا القومية» وعلى رأسها قضية فلسطين. وقال المتحدث باسم الحركة، سامي ابو زهري، إن «حماس تدين هذا الموقف لأنه يبنى على اعتبار ان حماس حركة معادية»، مشيراً إلى أنه «تطور خطير يؤكد ان السلطة القائمة في مصر باتت تتنصل من القضايا القومية، بل وتتقاطع مع اطراف اخرى للإساءة اليها، وفي مقدمتها قضية فلسطين». واضاف «ندعو جامعة الدول العربية الى تحمل مسوؤلياتها تجاه هذه التطورات الخطيرة، وندعو ايضا الشعوب العربية الى التعبير عن موقفها في مواجهة هذا التحريض الخطير على المقاومة والشعب الفلسطيني». بدوره، وصف القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل، قرار حبس مرسي بأنه «نقطة سوداء في تاريخ من اتخذه». وقال «نستغرب هذا السلوك السياسي البغيض الذي للأسف الشديد يصدر عن القضاء المصري الذي نحترمه».
وأوضح أن اتهام حماس بأنها حركة «إرهابية» هو مقدمة لتضييق الحصار على قطاع غزة، ومحاربة الفلسطينيين في مصر. وأضاف البردويل «إن حماس ليست حركة إرهابية لا في القانون المصري ولا لدى الشعب المصري، بل هي حركة تحرر وطني وحركة مقاومة تدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية من التربص (الإسرائيلي) الدائم بها وبأمنها وحدودها».
وأشار إلى أنه يوجد اتصال بين كل الفصائل المصرية وبين «حماس»، كحركة مقاومة ومكون فلسطيني، متسائلًا إن كان سيجري ملاحقتهم واعتقالهم من قبل القضاء المصري.
وتساءل البردويل «هذا يعني أن القضاء المصري سيعتقل كل من اتصل بحماس»، رافضًا الزج بالحركة في الشؤون الداخلية المصرية.
(الأخبار)