منح الشيخ أحمد الأسير حزب الله حتى الاثنين المقبل لإخلاء الشقق التي يشغلها في عبرا. وفي مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، عصر أمس، على وقع إطلاق نار وانتشار مسلح لمناصريه، هدد باللجوء إلى «كافة الوسائل» لإقفالها، بما فيها العسكرية، في حال لم يحصل ذلك. وقال: «كنت أتمنى ألا نصل الى اليوم الذي وصلنا إليه، ومن أجل ذلك نفذنا منذ سنة اعتصاماً سلمياً لمدة 35 يوماً، وكان مطلبنا واحداً، وهو بحث جدي للاستراتيجية الدفاعية».
وفيما تسلّم الأسير محور عبرا ـــ حزب الله، كان شريكه فضل شاكر يتولى محور حارة صيدا. ولليوم التالي، استمر في إطلاق التهديدات بقتل رئيس بلديتها سميح الزين وقصف الحارة التي وصفها بـ«الزبالة»، وذلك رداً على قيام مسلحين بالدخول إلى الفيلا العائدة له في تعمير الحارة واتهمهم بالعبث بمحتوياتها وسرقة أموال ومقتنيات وتكسير نوافذها وأبوابها. تهديدات فضل التي أطلقها في اتصال هاتفي مع الزين، حملها الأخير أمس إلى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب، حيث تقدم بشكوى ضد فضل بتهمة القدح والذم والتهديد بالقتل. وكان الزين قد استقبل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان واتفقا على «العيش المشترك والسلم الأهلي وتواصل المدينة مع جوارها ونبذ كل عوامل التفرقة والخطاب المذهبي والتحريضي الفتنوي». أما الفيلا نفسها التي قال شاكر إنها ساقطة بأيدي مسلحين من الحارة، فقد انسحبت من أمامها قوة الجيش اللبناني التي حضرت لحمايتها أول من أمس. واقتصرت الحماية على حارس الفيلا.