رحّبت الصحف الإيرانية بانتخاب روحاني رئيساً للجمهورية الاسلامية، مشددة على التعبئة الواسعة للناخبين من أجل «الاعتدال» في مواجهة «التطرف». وكتبت صحيفة «آرمان» الاصلاحية: «بزوغ شمس الاعتدال»، بينما تحدثت صحيفة «اعتماد» عن «ترحيب إيران بشيخ الأمل»، ونشرت على صفحتها الاولى صورة لروحاني وهو يبتسم ويرفع إشارة النصر.أما صحيفة «شرق» الإصلاحية، فرأت أن انتخاب روحاني يعني أيضاً «عودة الأمل وانتصار الاصلاحيين والمعتدلين». أما الصحف المحافظة ففضلت التركيز على «انتصار الشعب الايراني»، مكررة خطاب المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. وكتبت صحيفة «طهران امروز» التي دعمت رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف، في عنوانها الرئيسي، «المنتصر الحقيقي هو الشعب». أما صحيفة «وطن امروز» المحافظة فعنونت صفحتها الأولى: «رجل دين على رأس الحكومة».وكتبت صحيفة «جمهوري إسلامي» أن «اختيار حسن روحاني يعني نعم من الايرانيين للاعتدال ولا للتطرف».
وأضافت في افتتاحيتها أن روحاني «يوجه رسالة تفيد أن الايرانيين يكرهون الفكر المتطرف ويريد أن يقود الاعتدال البلاد». لكنها أضافت أن «الاعتدال لا يعني عقد تسويات مع القوى المهيمنة (الغربية) ونسيان حقوق الشعب الايراني»، مؤكدة أن على الرئيس الاعتماد على «الحكمة والمنطق» للحصول على اعتراف بحقوق الشعب الايراني.
وقال المحلل أمير مهبيان، المقرب من المحافظين، إن هذه الانتخابات تثبت أن «التناوب السياسي ينجح في إيران، لأنه بعد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي (1997_2005) انتخب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد (2005_2013) واليوم يعود معتدل مجدداً» الى السلطة.
وقال المحلل السياسي في مركز «راند» للدراسات، علي رضا نادر، «هناك سبب يدعو الى التفاؤل تجاه فوز حسن روحاني. إنه هادئ وعملي وأكثر تعقلاً من أغلب الساسة الإيرانيين». وأضاف «لكن هناك الكثير الذي يدعو إلى الحذر. روحاني جزء من النظام... إنه ليس إصلاحياً. يبدو كمرشح بديل مقارنة بشخصيات مثل الرئيس محمود أحمدي نجاد. هذا سقف منخفض».
في المقابل، نددت رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» في باريس مريم رجوي بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في بلادها، وقالت في بيان أن «ظهور الملا روحاني، الشخص الذي كان مشاركاً في جميع جرائم النظام منذ البداية، في هيئة شخص «معتدل»، لا ينطلي على أحد، ولا يمكن إنكار دوره في قصف قواعد مجاهدي خلق في العقد التسعين من القرن الماضي، وأيضاً إطلاق ألف صاروخ في 18 نيسان 2001».
(أ ف ب)