اعتبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن «اتفاق الطائف كان نكبة على المسيحيين وقد سقط اليوم»، مؤكداً أن «حزب القوات اللبنانية» أطاح الوحدة المسيحية. وشدد باسيل في مؤتمر صحافي عرض فيه التطورات على صعيد قانون الانتخاب، على أن «الفرصة التي اعطاها اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي هي تكريس المناصفة وعدم اللعب بعدد النواب المسيحيين بعد ذلك». وقال: «لم نرد أن نفوت فرصة ان يكون لدى المسيحيين 64 نائبا مختارا بتمثيل صحيح.
التزمنا في القوانين بمعايير واحدة وليس بحسابات خاصة، ورفضنا النقاش مع حلفائنا بقوانين اخرى لكي نبقى انقياء في خياراتنا». ولفت إلى «أننا اعلنا اكثر من مرة ان هذا الخيار الإستراتيجي نقدمه على حليف او صديق، اي بمعنى اوضح، قدمنا هذا الخيار على ورقة التفاهم مع حزب الله، ومن ثم قلنا انه اذا لم يتوافق على الخيار الأرثوذكسي فنحن مع اي بديل يؤمن التمثيل الصحيح والمناصفة». وتابع باسيل: «عندما تأكد الفرقاء الآخرون ان الاقتراح الأرثوذكسي سيمر بعد كل التشكيك الذي حصل حول امكان عقد الجلسة أو غير ذلك، أطاحوا أولاً الوحدة المسيحية، وأحدث موقف القوات اللبنانية نكسة للمسيحيين. ثم انهم فضلوا المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وقوى 14 شباط على لبنان وتيار المستقبل على المسيحيين واسقطوا فرصة الوحدة المسيحية». وتوجه بالشكر الى «حلفائنا حزب الله وحركة امل والطاشناق والمردة، الذين لا يمكن ان ننكر لهم اعترافهم بحقوقنا». وإذ لفت إلى ان الاقتراح الأرثوذكسي ما زال مطروحاً، طلب «من كل المسيحيين الليلة (أمس) ان يضيئوا شمعة ويتأملوا نزول الوحي على الأفرقاء لإحياء هذا القانون». ورأى أن ما حصل هو ضربة لبكركي.
وأشار ردا على سؤال الى ان «الخسارة المعنوية الكبيرة للمسيحيين في القانون المختلط جاءت في تقسيم جبل لبنان» معتبراً أنه قسم على قياس النائب وليد جنبلاط. وأوضح ان «تكتل التغيير والاصلاح ليس مع الفراغ أو التمديد، وسنكمل عملنا ونضالنا من اجل تأمين ظروف أخرى لأن لا تنازل عن المناصفة»، كاشفاً عن أن «تيار المستقبل ابلغ حلفاءه انه لم يعد يحق لنا بالمناصفة؟».