أنا مواليد الـ 1956، والسنة، يعني بآخر الـ 2012، كان عمري بعدو 56 سنة. حسّيت بعد ما انتبهت لتطابق الرقمين، في مرتين، 56 يعني، إنو لو خلقت سنة 1900 كان يوم عيد ميلادي الأول يعني نهار اللي الله خلقني، أو إنو سبحانو بيخلق اللي عا شاكلتي، كان بيكون 1/1/1956 عيد ميلادي الـ56، وفهمت شو يعني أقصر مثَل شعبي: اللي خلِق علِق. وأحلى شي بس صبية معنا بالشغل يخطر لها، وما بعرف ليه، تصحّحلي أنا وعم بشكي عمري البلدي الضايع بجملة كتير فخورة فيها: «أعوذ بالله غلطان إنت 56؟ بعدك شب». وأنا قبل ما فتت لعندها، مجاوب شب عشريني: «بالرابع حبيبي» لأنو سألني المحامي: «أي طابق يا حاج؟»... بعدني شب عا أساس!... النسوان كذابين... أوكي هلق بدن ينرفزوا النسوان، لكن، هيدي يلي بتشتغل معي بس كذابة. أساساً عيد ميلادي الـ56 اللي ما احتفلت فيه إطلاقاً، ومتل العادة ولأسباب جاية من العقد النفسية المراقبة واللي ما بتشفى... ومش فارقة معي، وآخر همومي. مش بس عيد ميلادي ما طايقو، عيد الميلاد كيف معقول طيقو إذا مش طايق عيد ميلادي. انتو منتبهين إنو عيد الميلاد بحضّر لعيد ميلادي؟ يعني معقول إذا ما اختفيت من البيت عا راس السنة، يكفوا لعندي الرعيان والمجوس...! انتو متصورين المجوس بشارع الحمرا قاعدين بقهوة كوستا ناطريني ومارق مسيرة لمجموعة شباب وصبايا وكلن كول (COOL) ولابسين ومتقلين، ماشيين مفرطعين لأنو إذا رصّوا الصفوف بيعبّقوا، ومفكرين إنو هاي مظاهرة ضد الطائفية ومع حرية التعبير والغرافيتي. بعدين بـ1/1/2013 اللي مرق، يعني آخر عيد مولد، لهلق ما عرفت لو احتفلت بمولدي، بشو كنت بكون عم بحتفل، بالـ56 سنة ولّا بالـ57 ولّا بالـ2013 اللي مرقت نسبياً عا خير، وما عبّرتو وتركت الخير لقدّام! الناس بتقول مطبّق الـ56 وفايت بالـ57 وهيدا اللي صار بالظبط. وقفت شوي قدّام الـ57، اتطلّعت ما شفت في حدا، شي الساعة 4 وجه الصبح كانت، يعني شي ساعة قبل ما خلقت، وحملت حالي وفتت. فتت بكل عزم خاصةً إنو مش فارقة معي العمر قدّ ما فرق معي قبل. كنت إعتبر عمر الـ40 هوي عمر الـmenopause عند الرجال، طبيعي لأنو بَيي كان كل الوقت أكبر مني، فهلق ما عاد فرق معي شي. يعني فتت فوتة بالشهر الماضي لو كاين في بوليس أكيد كان صوفر ولحقني عا أساس أكيد ما معي دفتر سواقة، يعني تماماً متل ما فات الرئيس مرسي برؤساء دول أوروبا بعدي بشهر، بس هوي بألمانيا كان، يعني الأسبوع الماضي كان مرسي عم بصرّح وبصراحة تامة إنو: «الغاز والـ الألكهول donti mix!» ولا بحال، والحضارات الإسلامية والمسيحية: «مختلفة مش لازم تكون فرسوس (Versus)»...
قالتلي امي مرة، قدّ ما أصرّيت أعرف أيا ساعة الله خلقني، إنو خلقت وجه الضو، شي الساعة 5 فجراً، يعني بترم معظم العالم بعدا نايمة وبفتكر مغمّقة، ما شتوية ما تنسوا 1/1/...195، مش همّ. ما حَيلّا 1/1 يعني شتوية فكيف إذا واحد وحدو؟ مفروض يكون نوح ناطرو شي محل وما راح يمشي إلا ما يوصلوا المجوس! صراحة أنا ليلة راس السنة الماضية هربت من البيت بكّير، ولاقتني مَرا مطلقة وصديقة من كذا سنة، وكان ممكن الـ57 تبلّش بشي إشارة خير، إنو ننوي عالخير، وهيدا الشي اللي أنا عم بعرضو. انما هيي مش عارفة إذا رح تحبّني أو لأ، فزادت عندي الحيرة وما ناقصني وبهالعمر، ومني شب والهن شي 5 ــ 6 سنين بعيّطولي حاج، والبنت اللي بتشتغل معي كذابة كبيرة ... أكيد لأنو هاي المَرا اللي مطلقة عا راس السنة خبّرتني ليه ضايعة، وخبرتني كمان إنو من زمان كانت تحبّني كتير وأنا مستلشق وقاعد مغروم بوحده بتسوى صرماية، وإنو بالوقت اللي هيي طلّقت وصارت وحدها، كنت أنا رايح جايي مع «الصرماية». فقامت هالمرا اللي كتير بحبها واللي صحيح إنو ما عبّرتلها قبل، قامت فاتت بعلاقة مع شخص فايت بالـ62، يعني أنا قارطو بخمس سنين مينيموم. فات قبلي هوي وما شفتو قد ما فات بسرعة، وحتى لو شفتو ما بعرفو، وطبيعي لأنو بس فات أنا ما كنت، خاصةً إنو مش فايت بـ1/1، هيئتو فات مع مجموعة ضربة وحده... وفوق الدكّة تركها فجأة بعد علاقة دامت 6 سنين، فبعدها كتير مجروحة وعم تجرب تستوعب شو صار. طيب أنا شو بعمل بهالوقت وين بفوت؟ فتت بالـ57 أوكي، هلق يا ريت كان فيي فوت بالـ59 دغري، وأنا أكيد ما رح يفوتني شي. ليك إنت الأسير وين صار، جمعة بكفرذبيان وجمعة بعبرا شرق صيدا، بالمتن سكي وبعاصمة الجنوب إستشهاد. ومدري ليه ما بيعمل خطواته السياسية المبكّلة قد ما مدروسة وموزونة وشرعاً لا تجوز إلا بين حلفائه من الموارنة والسنة! واللي ألذ من الأسير وزير الداخلية شربل، يلي خرع المذيعة بالـNTV خرعة عادةً لو غيرو ما بتمرق عالهوا، وضدو هيي لأنو نكر إنو الأسير مسلّح «بكل شفافية» والأسير وراه بالمحطة عالشاشة عم يلعب كلاشن وترس بعبرا، بركي حزب الله بياخد عِبرة! وبس دلّتو المذيعة للوزير شربل عالأسير جاوبها إنو هوي ما عندو تلفزيون... هل بعد في حدا بلا تلفزيون؟ غير الوزير شربل طبعاً. إيه شو بدو بالتلفزيون ما هوي بضلّ بالتلفزيون، هوي بيطلع عا كل التلفزيونات، أي ساعة بدو يشوف تلفزيون، إنو نحنا دايماً منصدّقو؟ خوا علينا خوا (أنا صرت الدغ بالـ57).