ما يحصل في وطى المصيطبة هو نموذج نشط عمّا يحصل في الأحياء الأخرى. سكانها الفقراء الذين قطنوها منذ أكثر من سبعين عاماً يجري تهجيرهم، إذ تتطلّع شركة الوطى العقارية إلى بناء «مجمّع تجاري ضخم»، فيما ينوي رجل الأعمال محمد سميح غدار تشييد برج سكني هناك.
يقول المعمار رهيف فياض إن «المجمّع التجاري لا ينافس مجمّعاً آخر، بل ينافس الدكاكين الصغيرة»، «ستنهار» دكاكين طريق الجديدة والكولا في وجه الأبراج التجارية الضخمة، وسيحتدم الضغط على المناطق المجاورة، وسيرتفع ثمن العقارات في تلك المناطق نتيجة ضغط الطلب عليها. كذلك السير سيصبح مستحيلاً داخل بيروت بسبب الإقبال الكثيف عليها من قبل السكان الذين طُردوا خارجها وبقيت هي مكان العمل الوحيد لهم. وطى
المصيطبة أيضاً لديها امتداد مفتوح باتجاه البحر، ما يعني أنّ وجهة الزحف العقاري لن تتوقف هنا!