أميركا ترفع الغطاء عن «قسد»: تركيا نحو عملية برّية

يبدو أن تركيا تتّجه، بالفعل، نحو عملية برّية ضدّ «قوات سوريا الديموقراطية»، تتركّز خصوصاً على محور منبج - عين العرب - تل رفعت. تنبئ بذلك عدّة مؤشّرات لعلّ أبرزها اثنان: أوّلاً، بدء وصول تعزيزات تركية إلى الحدود تمهيداً لهجوم من هذا النوع، توازياً مع توجيهات بلغت الفصائل المسلّحة الموالية لأنقرة وأيضاً «هيئة تحرير الشام» بالاستعداد للانخراط في الهجوم؛ وثانياً، تلقّي قيادات «قسد» رسائل تحذيرية من واشنطن من نيّة أنقرة استكمال عمليّتها الجوّية بأخرى برّية، ما عنى بشكل أو بآخر انتهاء مفعول التطمينات الأميركية التي كان تلقّاها هؤلاء بارتداع تركيا عن اجتياح جديد للأراضي السورية. إزاء ما تَقدّم، تتّجه الأنظار إلى موقف كلّ من طهران وموسكو، بعدما جاء البيان الختامي للجولة الأخيرة من «أستانا» فضفاضاً وخالياً من أيّ إشارات ذات دلالة استثنائية. وعلى رغم أن الموقف الروسي لا يزال رافضاً لأيّ تحرّك تركي برّي، إلّا أنه ربّما لا يصل إلى حدود «الفيتو» الذي كان قائماً في الأشهر الأخيرة، فيما قد يجوز الافتراض بأنه باتت لإيران مصلحة في أن تتلقّى القوى الكردية ضربة «ينخلع لها قلْب» نظيراتها في شمال العراق، والتي تتّهمها الجمهورية الإسلامية بالتورّط في الاضطرابات التي يشهدها الداخل الإيراني. وأيّاً يكن، فإن ما قد تتطلّع إليه الولايات المتحدة من وراء رفْع الغطاء عن «قسد»، لناحية عرقلة المسار الروسي الهادف إلى تطبيع العلاقات السورية - التركية، ربّما لا يتحقّق، في ظلّ استمرار المباحثات بين البلدَين، وارتفاع حظوظ اللقاء المنتظَر بين الرئيسَين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد، بفعل محاولة زعيم حزب «الحركة القومية»، دولت باهتشلي، حليف إردوغان الرئيس، الدفع إلى عقْد هذا اللقاء وجهاً لوجه، قُبيل الانتخابات الرئاسية، وليس بعدها.

أميركا ترفع الغطاء عن «قسد»: تركيا نحو عملية برّية

لم يحمل البيان الختامي للجولة الجديدة من «مسار أستانا» أيّ جديد، باستثناء تركيزه على رفْض الوجود الأميركي على الأرض السورية، وهي النقطة التي تستند إليها روسيا في مساعيها لإعادة وصْل العلاقات المقطوعة...

علاء حلبي

مثلّث منبج - عين العرب - تل رفعت في المهداف: أنقرة تستنفر جماعاتها

مثلّث منبج - عين العرب - تل رفعت في المهداف: أنقرة تستنفر جماعاتها

الحسكة | لم ينقطع القصف التركي على مواقع سيطرة «قسد» في مدن الشمال السوري وبلداته، على امتداد الحدود وخطوط التماس بين الطرفَين، منذ الإعلان عن بدء عملية «المخلب السيف». واستهدفت أنقرة، في الجولة...

أيهم مرعي

الحرب لا تنفي السلام: لقاء إردوغان - الأسد أقرب

الحرب لا تنفي السلام: لقاء إردوغان - الأسد أقرب

انشغلت تركيا، في الساعات الماضية، بتصريحات زعيم حزب «الحركة القومية»، دولت باهتشلي، الحليف الرئيس لحزب «العدالة والتنمية»، والتي قال فيها إنه بعد مصافحة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نظيره المصري،...

محمد نور الدين